سفراء الاتحاد الأوروبي زاروا "اليونيفيل" في الناقورة معربين عن دعمهم لمهامها
طراف: تلعبون دورا حاسما في خفض التصعيد وإدارة الصراع وبناء الثقة
زار وفد مؤلف من 15 عضوا من سفراء وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي مقر "اليونيفيل" ومنطقة عملياتها اليوم، تخللها شرح عن مهامها عند الخط الأزرق، بحسب بيان "اليونيفيل".
واستقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لازارو الوفد في الناقورة وشكر كتلة الاتحاد الأوروبي على دعمها.وقال: "لقد دعمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونيفيل وكان هذا ضروريا لمساعدتنا في تطبيق ولايتنا،" مضيفا: "تشكل قوات الاتحاد الأوروبي ثلث أفراد البعثة البالغ عددهم أكثر من 10 آلاف جندي في البر والبحر. لقد ساهم عملهم وتضحياتهم بشكل مباشر في الحفاظ على 16 عاما من الاستقرار والامن غير المسبوق على طول الخط الأزرق".
وقد ضم الوفد برئاسة سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، ممثلين عن: النمسا، وبلغاريا، وجمهورية التشيك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والمجر، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وإسبانيا.
وأطلع اللواء لازارو الوفد على عمل "اليونيفيل" مع القوات المسلحة اللبنانية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء منطقة عمليات البعثة، بما في ذلك المناطق الحساسة على طول الخط الأزرق.
وأشاد اللواء لازارو بالاتحاد الأوروبي لدعمه المجتمعات المحلية في جنوب لبنان والقوات المسلحة اللبنانية. وقال:"أظهرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضا التزاما عميقا بتطوير قدرات القوات المسلحة اللبنانية، الذين هم شركاء اليونيفيل الاستراتيجيين. رؤيتكم ودعمكم المالي لمقر قيادة الفوج النموذجي اللبناني يساعد الجيش في نشر المزيد من القوات في الجنوب. وهذا سيعزز قدرة الحكومة على ممارسة سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية، وهو الأمر الذي كان عنصرا هاما في ولاية اليونيفيل منذ القرار 1701" .
من جهته، أشار السفير طراف إلى "أن ولاية اليونيفيل كانت حاسمة في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية"، منوها ب"الدور الرئيسي للبعثة في تخفيف التوترات بين لبنان وإسرائيل".
وقال: "من خلال آليات الاتصال والتنسيق، توفر "اليونيفيل" منصة مهمة للاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان، وتلعب دورا حاسما في خفض التصعيد وإدارة الصراع وبناء الثقة"، مشددا على "إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يدعمون اليونيفيل بشكل كامل في ممارسة هذا الدور".
ويساهم الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في تنفيذ ولاية اليونيفيل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. تساهم 16 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددها 27، قوات في اليونيفيل. كما يدعم حفظة السلام من دول الاتحاد الأوروبي المجتمعات المحلية بالتبرعات والمشاريع الإنمائية، والتي أصبحت ذات أهمية متزايدة في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة. كما قاموا باستثمارات كبيرة لتدريب وبناء قدرات الجيش والبحرية اللبنانية.
رصد المحور الاخباري