المقال السابق

دولي روسيا تطلق قمرا اصطناعيا إيرانيا
09/08/2022

المقال التالي

حزب الله السيد نصر الله : يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات بمواجهة العدو 
09/08/2022
ثقافة و تربية حفيد الحسين..رسالتك وصلت 

محمود الشرقاوي _ناشط اعلامي 

ككل محرم ندخل نحن الشيعه في إحياء تناقلته الاجيال منذ وجودنا في منطقه جبل عامل يستمر لعشرة ايام من هذا الشهر الفضيل .
ولكن منذ اربعين عاما فإن لهذا الاحياء نكهة خاصة ،بدأت هذه الخصوصية مع انطلاقة المقاومة الاسلاميه -حزب الله في لبنان لتبدأ صغيرة في تجمعاتها وتكبر ويكبر تعدادها من عام الى عام .
اربعون عاماً مضت على انطلاقه حزب الله في لبنان والذي احدى ثوابته الولاء لسيد الشهداء 
والنهج الكربلائي الذي كان من الاسس التنظيميه التي قام عليها هذا الحزب .
منذ نشأته 
وهذا النهج الذي هو السبب الرئيسي في استمرار هذه المقاومه وانتصاراتها المستمرة منذ  اربعين عاماً .
وهو نهج الامام الحسين (ع) الذي قام لإصلاح امة محمد ص في عام ٦٠ للهجرة. 
منذ الانطلاقه عام ١٩٨٢ دأب هذا الحزب على ان لا يترك هذه الاحياءات التي جعلت عوده الطري يقسو ويشتد ويصبح صلباً ليمكنه  من تحقيق الانجازات التي انعم بها الله علينا على مدار الاربعين عاماً من عمر هذا الحزب . 
كيف لا وهذه المقاومه قد افتتحت اولى عملياتها النوعيه بعمليه استشهادية على طريقة كربلاء للبطل الاستشهادي احمد قصير ، وكانت اولى بشائر النصر الذي استمر على مدار الأعوام حتى وصلنا الى يومنا هذا ونحن على قمة الانتصارات الإلهية .
اربعون عاماً وكانت عاشوراء هي المرتكز الاساسي في عمل الحزب ورغم الظروف الصعبه التي واجهته في الداخل الا ان الاحياء الحسيني لم يكن في وارد الالغاء او التأجيل حتى في احلك اوقات الهجمه الداعشيه علينا، كان الاصرار الدائم على ان نكون مع الحسين ع وحفيد الحسين في كل الساحات . 
اربعون عاماً كان للخطباء الشرف في اعتلاء المنبر الحسيني لسرد المجالس عن حادثه كربلاء امام الجماهير الذين كانوا يزدادون حضوراً وتفاعلاً والتفافا حول هذه المقاومه . 
لكن هذا العام كان للمجلس الحسيني نكهة خاصه ففي الليله الاخيره من الاحياء كان الخطيب الحسيني من الخطباء الذي لم نعتد ان يقرأ علينا السيرة الحسينية .
لقد اعتدنا عليه محاضراً دينياً وقائداً عسكرياً وخطيباً سياسياً يفند الواقع ويثبت لنا المواقف العاشورائيه الكريلائية المكلله بالنصر الالهي . 
في هذه الليلة الاخيرة من ليالي الاحياءات هذه السنة لم ننتظر الشيخ علي سليم ليقرأ لنا السيرة 
فقد تصدى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حفظه الله ليكون كفيلاً بقراءة المجلس الحسيني وبطريقته المعهودة في كل خطاباته كان المستمع اليه سهل المنال ليذوب في كلامه كذوبان الثلج في حر آب ،
لم يكن مجلس سماحة السيد هذا العام ليذكرنا بما حصل عام ٦٠ للهجرة وما قبلها من ثوابت محمديه رسخت هذه الواقعة العظيمه فقط . 
لقد كان مجلس الامين العام على الارواح لتأكيد المؤكد 
نعم لقد قرأ لنا واقعة كربلاء بأسلوبه وطريقته وعباراته التي تخلد في وجدان مناصريه 
ومع كل دمعة كانت تنهمر على خده الشريف ، كان يعلو المجلس بالاهات والبكاء والصيحات الموالية والمبايعة لسيد الشهداء وحفيده .
لقد كان هذا المجلس احياءاً لارواح الشهداء في نفوس الحاضرين وليجدد البيعه لإبن بنت رسول الله ص ومن يمثله في زماننا هذا 
حضرت الحشود بقلب واحد وصوت واحد ليجددوا بيعة حفيد الحسين 
نعم يا ابن بنت رسول الله لقد منّ الله علينا بك 
وقد وصلت الرسالة 
نحن معك 
ولن نتركك 
ولن نتخذ الليل جملا 
وهذه الجماهير الحسينية الحاشدة تلبي النداء بمسيرة عاشوراء 
كلنا بصوت واحد 
هاتفين 
لبيك يا حفيد الحسين 
لبيك يا نصرالله

بريد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة