ردّ رئيس «تيار الكرامة»، فيصل كرامي، على ما اعتبره «تجييشاً» من رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع ضدّه بالقول إنّ «رئاسة الجمهورية لن يصل إليها عميل إسرائيلي، ولا حتى صديق لعميل إسرائيلي، ولا حتى صديق صديق عميل إسرائيلي. ولا صديق صديق صديق عميل إسرائيلي وروح دق راسك بالحيط».
وفي تكريمٍ لطلاب مدارس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، اتّهم كرامي جعجع بقيادة «حملة سياسية وإعلامية فاجرة تتهم أعضاء المجلس الدستوري بأنهم يتعرضون لضغوطات من أطراف نافذة، وبأنهم سيتلاعبون بنتائج الطعون لكي يتم تعديل الأكثرية في المجلس الحالي»، مؤكّداً أنّ «جعجع وإعلامه والخبراء الدستوريين لديه بالغوا في التركيز على طرابلس، وعلى فيصل كرامي، وكأنّ المطلوب الاستمرار في الاعتداء عليه بعد أن أنفقوا ملايين الدولارات لإتمام هذا الاعتداء في الانتخابات ولإتمام السرقة الموصوفة التي من حقنا أن نحتكم إلى القضاء لكشفها»، مشيراً إلى أنّ «القوات اللبنانية هي من الأطراف التي تقدّمت بطعن إلى المجلس الدستوري الذي تشكك بنزاهته وبأنه خاضع للضغوط السياسية».
واعتبر كرامي أنّ جعجع «رمز من رموز الاعتداء على القانون والدستور والمؤسسات والدولة، وهو رجل متخصّص بالاغتيالات الجسدية والمعنوية، وهو بالدرجة الأولى حاقد لا يطيق أن يسمع باسمي ولا يستطيع أن ينسى أنّ استمرار نهج شهيد لبنان رشيد كرامي هو أكبر فشل لجريمته ومشروعه وأحلامه السوداء. هذا الرجل خان الجميع واغتال الجميع، وآخرهم كما نذكر الرئيس سعد الحريري».
وفي سياقٍ آخر، اعتبر كرامي أنّ «سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي في حال إقراره سيحرم اللبنانيين من غير مالكي الدولارات من معظم ما يتمّ استيراده من الخارج، وستكون له انعكاسات وخيمة على الاقتصاد الغارق أصلاً في قاع لا قرار له»، لافتاً إلى أنّ «سعر صيرفة يتمّ التّلاعب به حسب رغبة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في جمع الدولارات من أيدي المواطنين»، بالإضافة الى سعر دولار السوق السوداء.
وشدّد على أنّه «لا يجوز الاستمرار بالتلاعب المالي والنقدي من دون اعتماد خطة التعافي الاقتصادي التي تشمل كلّ الموجبات التي على الدولة إقرارها، بدءاً من تعديل الأجور والرواتب مروراً بالمساعدات الاجتماعية الطارئة، وصولاً إلى التزامن بين زيادة الأعباء على الناس وبين تحسين موارد الناس بالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعباء»، معتبراً أنّ الاستمرار بهذا النهج «سيؤدي إلى انهيار كامل للاستقرار في البلاد».
رصد المحور الاخباري