رفع الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي صورة الشهيد القائد قاسم سليماني خلال القائه كلمته في الامم المتحدة بنيويورك.
وأكَّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أنَّ الشعب الإيراني يعتقد أنّ الظلم هو ما يثير الفتن في المنطقة، وأنَّ منتهكي حقوق الإنسان لن يتمتعوا بالإنسانية والأخلاق، فيتصنعوا بدفاعهم عن هذه الحقوق، معتبرًا أنَّ النظام العالمي القائم لم يعد يحظى بالدعم، وثمة نظام جديد بدأ يتشكل برفض منطقة غرب آسيا للعالم القديم، واعتماد التعددية المبنية على العدالة.
وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّر الرئيس الإيراني عن دعم بلاده للعدالة في العالم حيث تكون ونبذ الظلم المثير للفتن بين الشعوب، مشيرًا إلى أنَّه لن تكون هناك عدالة حقيقية وإنصاف لحقوق الجميع إلى حين وضع حد للمعايير المزدوجة.
وأضاف: "إن الكثير من الثورات انحرفت عن طريقها، لكن الثورة الإيرانية كانت تمثِّل تطلعات شعبها"، متسائلًا عمَّا "الذي قامت به إيران غير المطالبة بحقوقها العادلة، والتي هزت من ينشرون الظلم في العالم؟".
وتوجَّه السيد رئيسي بالسؤال إلى من يدّعون العدالة: "أليس بإمكانكم الحد من الظلم؟"، لافتًا إلى أنَّ الهيمنة مؤلمة في جميع أنحاء العالم، وتمثل تهديدًا خطيرًا، وثمة دول تحارب الإرهاب بانتقائية، مؤكدًا إمكانية اعتماد طهران كداعم في مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة.
وتابع حديثه قائلًا: "أميركا سعت لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الكثيرين، ولا تزال مستمرة في المراوغة. وحلفاؤها لم يكونوا بمنأى عن الأحداث التي دمرت منطقة آسيا الغربية".
وطالب رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران بملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال اللواء سليماني وتطبيق العدالة، والتي اعترف بارتكابها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي وقع وثيقة الجريمة الهمجية وغير المشروعة.
ولفت إلى أنَّ بلاده "اتبعت سياسة التقدم من أجل ثبات النظام، ولدينا الكثير من الإنجازات العلمية. والعالم بحاجة إلى إيران القوية التي تملك الكثير من الإنجازات في المجالات التكنولوجية والطبية والطاقة. ولدينا العديد من الصناعات المتطورة وسياسة حسن الجوار وتعميق العلاقات مع الدول المحيطة".
كما شدد في كلمته على أنَّ "الكيان الصهيوني الذي يحتل القدس، ويمارس التطهير العرقي بحق الفلسطينيين منذ 70 عامًا، ويضع غزة في سجن، لا يمكن أن يكون شريكًا في الأمن والاستقرار".
أما حول مفاوضات الملف النووي، بيَّن السيد رئيسي أنَّه "لو لم يكن هناك مرونة من إيران لتوقفت المفاوضات في جولاتها الأولى". لقد قبلت إيران بالاتفاق النووي "في العام 2015، إلا أنَّها واجهت انسحاب الولايات المتحدة الأميركية منه، وهذا ما ذكرته الوكالة الذرية 15 مرة في تقاريرها".
وأعلن أنَّ "طهران لا تنوي تصنيع السلاح النووي، ولا تفكر فيه، وذلك بناءً على فتوى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي القاضية بتحريمه".
وشدد الرئيس الإيراني على أنّ "طهران جادّة في المفاوضات، وأثبتت أنها تملك إرادة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، إذا أُخذت مصالح الشعب الإيراني في الحسبان".
وختم السيد رئيسي كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالحديث عن العقوبات الاقتصادية الأميركية، مؤكدًا أنَّ "الجمهورية الإسلامية قلّلت كثيرًا من تأثير الضغوطات والعقوبات، وأميركا خسرت في هذه المعركة".
رصد المحور الاخباري