قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المناقشة السياسية العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "الوضع في مجال الأمن الدولي يتدهور بسرعة". وأضاف لافروف: "بدلاً من الحوار الصادق والبحث عن حلول وسط، علينا التعامل مع المعلومات المضللة والدرامية الفجة والاستفزازات". وأوضح لافروف أنّ "الخط الغربي يقوض الثقة في المؤسسات الدولية كهيئات لتنسيق المصالح وفي القانون الدولي كضمان للعدالة وحماية الضعفاء من التعسف".واعتبر أنّ "الولايات المتحدة تريد تحويل العالم كله إلى ملكية لها وتفعل ذلك من خلال عقوبات آحادية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً أنّ "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فاقما الأزمة الاقتصادية بإعلانهما شن حرب اقتصادية على روسيا".كما قال لافروف إنّ "الغرب لا يخجل من الإفصاح عن نيته فرض هزيمة عسكرية على روسيا وتفكيكها"، مشدداً على أنّ "الولايات المتحدة تحاول إخضاع آسيا فضلاً عن أوروبا وسواها".وتابع: "الولايات المتحدة تلعب بالنار حول تايوان وعقيدة "مونرو" يتم توسيعها لتشمل العالم كله". وأشار لافروف إلى أنّ "روسيا تخلت عن الدول التي كان يسيطر عليها الاتحاد السوفياتي مقابل السلام وعدم الإقتراب من حدودها"، مشدداً على أن "برامج البنتاغون التي تحيط بدولنا كلها تشكل تهديداً لأمننا". وسأل لافروف في كلمته أمام الأمم المتحدة "هل تتوقعون منا الرضوخ والقبول بمحو اللغة الروسية والتمييز العنصري بحق الروس، وهل تتوقعون أن نشاهد تعرض سكان شرقي أوكرانيا للإبادة على يد النازيين من دون أن نحرك ساكناً؟". وأضاف أنّ "الدول الغربية تفرض ديمقراطيتها الخاصة كنموذج يفرض على العالم وكل ما عداه مرفوض"، مشيراً إلى أنّ "ما يمارسه الغرب ليس ديمقراطية بل سياسة هيمنة بالقوة".
رصد المحور الاخباري