الشيخ دعموش : العدو اليوم هو الخائف والمربك والمضطرب ونحن في موقع القوة والحق لا يموت طالما وراءه مطالب
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة "أن العدو لا يفهم بلغة الديبلوماسية، ومخطىء من يعتبر ان العدو يمكن ان يسلم بحقوق لبنان بمنطق التفاوض وحده، فالعدو لا يفهم الا بمنطق القوة وهذا ما اثبتته كل التجارب الماضية.
وواوضح انه عندما" نتحدث عن منطق القوة في مواجهة العدو لا نقصد بها فقط القوة او القدرة العسكرية على الرغم من اهميتها، بل نقصد كل عناصر القوة من التفاف الناس حول المقاومة وثقتهم بخياراتها ، وقدرتهم على الصبر والثبات وتحمل الصعاب واستعدادهم للتضحية، وحسن ادارة عناصر القوة، ووحدة وثبات الموقف السياسي".
وتابع:" ولذلك ما راكمته المقاومة من خبرات وقدرات عسكرية كما ونوعا، وما فرضته من معادلات، وما اكتسبته من خبرات متنوعة، اضافة الى التفاف الناس حولها وتمسكهم بخيارها وتضحياتهم الى جانبها وثباتهم وصبرهم في المواجهات، كل ذلك مكن المقاومة من ان تحقق انجازات وانتصارات كبيرة ومن ان تفرض معادلات جديدة في مواجهة العدو".
وقال: نحن نثق بأنفسنا وبقوتنا وجاهزون لكل الاحتمالات وليس واردا أن نسكت عن حقوقنا والمقاومة اليوم أقوى وأشد وأصلب من أي زمن مضى".
واعتبر "ان الموقف اللبناني الموحد المستند الى معادلة المقاومة جعل الاسرائيلي في حالة ارتباك وتخبط غير مسبوقين، وضيق عليه الخيارات، فلجأ الى لغة التهديد والتهويل مجددا، لكن لا يتصورن أحد أن التهديد والتهويل الاسرائيلي يمكن أن يفت من عزيمتنا او يثني المقاومة عن المضي في معادلتها".
وأشار الى "ان التهديدات الإسرائيلية التي سمعناها بالأمس ضد لبنان هي كما قال سماحة الامين العام حفظه الله قبل مدة، لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان، واهلنا الشجعان الذين تربوا في مدرسة ابي عبدالله الحسين والذين واجهوا كل الحروب والاعتداءات الاسرائيلية خلال كل المراحل الماضية بصبر وثبات وصمود واستعداد للتضحية هم احد اهم عناصر القوة التي نملكها في لبنان وهؤلاء لا تهزهم تهديدات العدو ولا تخيفهم حربه النفسية".
ورأى الشيخ دعموش "ان العدو اراد من خلال تهديداته بالامس ان يشن حربا نفسية على اللبنانيين لاخافتهم واجبارهم على التراجع، ولكن بدل ان يصيب اللبنانيين ويخيفهم أصاب المستوطنين الصهاينة في الشمال بحال من الرعب والهستيريا، وقد عبروا عن استيائهم وغضبهم الشديد من وزير حربهم لارتجاله هذه التصريحات من دون تنسيق معهم".
وأكد "ان العدو اليوم هو الخائف والمربك والمضطرب ونحن في موقع القوة، لاننا اصحاب حق، والحق لا يموت طالما وراءه مطالب، فكيف اذا كانت وراءه مقاومة".
العلاقات الاعلامية في حزب الله