هلال السلمان 
تلاحظ مصادر سياسية مطلعة حصول انفتاح من قبل سفير السعودية في لبنان وليد البخاري مؤخرا على من يعرفون بـ"سنة فريق 8آذار"، وتمثل ذلك بشمول دعوة النواب السنة للقاء السفير في منزله في اليرزة نواب هذا الفريق، حيث لبى عدد من هؤلاء النواب الدعوة ومنهم نائب "جمعية المشاريع الخيرية" عدنان طرابلسي، ونائب "حزب البعث العربي الاشتراكي" عضو "كتلة التنمية والتحرير" قاسم هاشم وغيرهم . 
وترى المصادر في حديث لموقع "المحور الاخباري" أنه تأتي في ذات السياق ايضا، تلبية البخاري  دعوة رئيس "تيار الكرامة" فيصل كرامي ، حيث استضافه في جامعة المدينة في طرابلس امس، في حضور حشد من السياسيين والنقابيين والاطباء والمحامين والاكاديميين والاعلاميين.
وتلمس المصادر من خلال هذه المعطيات الجديدة،"مؤشرات لبداية تغيير في سياسة السعودية تجاه الساحة اللبنانية، تفرضها عليها فشل سياساتها السابقة التي ارتكزت على مقاطعة شرائح سياسية لبنانية واسعة، ودعم قوى سياسية مقابلة على رأسها ميليشيا القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع". مضيفة "ان هذه الرهانات السابقة لم تجلب اي مكسب سياسي للسعودية وإنما على العكس من ذلك كانت تنتقل من خسارة الى خسارة، وربما هي تحاول ان تجرب الان سياسة الانفتاح على قوى لم تكن تعترف بوجودها سابقا، خصوصا على الساحة السنية التي تشهد مخاضا سياسيا جديدا بعد قرار الرياض بإعدام "الحريرية السياسية". 
وترى المصادر السياسية المطلعة "ان الحكم على حصول تغيير ايجابي في السياسة السعودية تجاه لبنان في المرحلة المقبلة مرهون بطريقة تعاطيها مع الاستحقاق الرئاسي، فإذا حاولت جمع "فلول 14 آذار" وما يسمى "النواب الجدد"  على مرشح تحد تكون لا زالت تلعب لعبتها السابقة غيرالمجدية، أما اذا كانت تسعى لتشجيع التوافق والبحث عن مرشح يجمع ولا يفرق تكون عندها امام منعطف جديد".
بالاجمال، فإن الحكم النهائي على حصول تبدل في سياسة السعودية تجاه لبنان يبقى رهن المرحلة المقبلة.