شهدت المدن الايرانية عصر اليوم الجمعة تظاهرات جماهيرية حاشدة تعبيرا عن الادانة والاستنكار للهجوم الارهابي على المصلين والزائرين في مرقد السيد احمد بن موسى الكاظم شقيق الامام الرضا عليهم السلام يوم الاربعاء الماضي والذي راح ضحيته خمس عشرا شهيدا ونحو اربعين جريحا.

وفي العاصمة طهران انطلقت الجماهير بعد صلاة الجمعة وباعداد كبيرة منددة بالجريمة النكراء ، وفي نهاية المسيرات اصدر المشاركون بيانا اكدوا فيه على الوحدة الوطنية والدينية واشاروا الى ان الصبر والتحمل تجاه هذه الجرائم التي تقف ورائها جهات اجنبية غير جائز، مطالبين السلطة القضائية والمسؤولين في البلاد الى المواجهة القانونية مع المثيرين الاساسيين للفتنة.

كما جدد المشاركون العهد مع الامام المهدي (عج) مشددين على انهم لم يتخلوا عن نائبه بالحق قائد الثورة الاسلامية وسيصمدون على هذا الطريق في ظل توجيهات القائد وارشاداته القيمة.

كما اكد المشاركون في بيانهم انهم سيدافعون حتى النفس الاخير عن الولاية وعن ايران القوية والمستقلة ومبادئ الثورة الاسلامية السامية.

واعتبر المشاركون في تظاهرات الجمعة ان ما تشهده ايران اليوم يكشف مدى حقد الاستكبار العالمي وعملائه على النظام الاسلامي وعلى الشعب الايراني اليقظ والمتواجد في الساحة دائما.

في مساء يوم الأربعاء ( 26 اكتوبر) هاجم ارهابي مسلح الزوار في مرقد السيد احمد بن موسى (شاهجراغ) (ع) في مدينة شيراز ، مما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا بينهم عدة نساء وأطفال ، وأصيب عشرات اخرون.