*حبيب بلوق
أجمع علماء الاجتماع إذا أراد مغير ان يغير امة يحتاج الى فترة من الزمن لا تقل عن ثلاثة أجيال، الجيل الاول يغير فيه شيء جزئي والثاني أكثر من الاول حيث تتم عملية التغير بالجيل الثالث، أو الى فترة مئة وخمسين عاما. اما المعجزة الكبرى التي أجريت على يدي رسول الرحمة نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله ان غير الأمة من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام بأقل من ٢٥عام فكان ذلك بعظيم الإرادة من التضحيات الجسام بجلادة الصبر والحلم وقمة الأخلاق والتواضع والصدق والمصداقية .. فعندما اتى الكذب اليه ليعرض عليه كل إمكانياته الزائفة من الجاه والمال والسلطة فكانت كلمة الصدق بالمرصاد والله لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بيساري على ان اترك هذا الأمر لما تركته أو أموت دونه. فمن هذه المدرسة تأسس الشهداء الاحياء ومن هذه الشخصية الشامخة تكوّن سيدهم الإمام الحسين عليه السلام {ومنهم من ينتظر} سائرون على نهجهم نبذل المهج.. رخيصة أمام هذا النهج المحمدي الاصيل لن نركع.. بل سوف نجعل كل المتكبرين تحت أقدامنا فلا مكان لهم وللحكام الخائنين في عالمنا الذين رضوا ان يكونوا عبيد المصالح الشخصية الرخيصة الآنية الدنيئة فباعوا الشعوب واستخفوا بالدماء الزكية واستحلوا ما حرم الله وحرموا حلاله ولكن لم يعوا ما نحضر لهم فسيموتون رعباً من هول بأس جنود الصدق فلا شيء يخيف العالم المستكبر أكثر من هؤلاء الذين باعوا لله أنفسهم وأعاروه جماجمهم فإن مهدينا روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.. قادم على عجل {قبل أن يرتد اليك طرفك} فمت رعباً الف الف مرة قبل ان تموت، فكربلاء خير شاهد على ان الحياة بعز وكرامة وسعادة أبدية للشهداء الصادقين ، والموت بأبشع صوره للكاذبين المستبدين المستكبرين ومزابل التاريخ للحكام العبيد الخائنين أردتم ان تعطشوا وتجوعوا الامام الحسين عليه السلام وانصاره فمدت سفرة مئات الكيلومترات باسم الحسين في كل العالم باسم الحسين منذ ذلك الحين وسوف تبقى حتى يوم القيامة.
*رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية
بريد المحور الاخباري