خاص المحور الاخباري
لم يعد خافيا على أحد وجود مقاربة فرنسية لملف انتخابات الرئاسة في لبنان "تتمايز عن خيار التعطيل" الذي تتبعه كل من الولايات المتحدة والسعودية تجاه هذا الاستحقاق الهام. وبحسب مصادر نيابية مطلعة تحدثت لموقع "المحور الاخباري" فإن "الموقف الفرنسي يتعاطى بواقعية مع موازين القوى السياسية القائمة في لبنان، وعلى هذا الاساس يقارب ملف انتخابات رئيس الجمهورية، بحيث لا يمكن تجاهل مقاربة قوى سياسية اساسية في البلد لهذا الاستحقاق"، لذلك -تضيف المصادر- "أن باريس ليست بعيدة عن القبول بمرشح له حيثية تُوافق عليه او تتبناه قوى الثامن من آذار وتحديدا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، وتذكر المصادر "بالتفاهم الرئاسي الذي حصل في باريس عام 2016بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية والذي لم يكتب له النجاح ، وقد تم هذا التفاهم حينها بمباركة فرنسية من قبل الرئيس السابق فرنسوا هولاند" . وتعتقد المصادر "بأن باريس تقارب الاستحقاق الرئاسي الجديد بروح انفتاحية على جميع القوى السياسية اللبنانية بما فيها حزب الله" . ولا تستبعد المصادر النيابية "حصول لقاء جديد في قصر الصنوبر بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وممثلين عن القوى السياسية لمناقشة الملف الرئاسي في حال حسم امر زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان قبل نهاية السنة الجارية ".
أما بشأن الموقفين الاميركي والسعودي، فإن المصادر تؤكد ان "موقفهما هو موقف معرقل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ويعملان على عرقلة وصول رئيس توافقي يساهم بخروج البلد من ازماته المستفحلة الناتجة بمجملها عن الحصار الاميركي السعودي على لبنان"، وترى المصادر "ان ما تريده واشنطن والرياض هو رئيس أداة ينضم الى ركب مشروع التطبيع بين الكيان الصهيوني وانظمة التطبيع العربية، وهو امر بعيد المنال مع موازين القوى السائدة في لبنان والتي تميل كفتها بشكل كبير الى الفريق السياسي المؤيد لخيار المقاومة والرافض لنهج التطبيع مع العدو الصهيوني .
خاص المحور الاخباري