إنشغلت الاوساط السياسية في لبنان في محاولة فك الشيفرة واللغز الذي دفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى فتح الابواب الموصدة، وقبوله باستقبال رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي في الرياض قبل ايام، ويوجه له دعوة لحضور القمة العربية-الصينية، بعدما كانت الرياض ترفض على مدى اكثر من سنتين منح ميقاتي تأشيرة دخول للمملكة لمجرد أداء مناسك العمرة رغم استماتة الاخير بالحصول على تأشيرة لدخول السعودية حتى لو لم يستقبله احد من المسؤولين في الرياض.
مصادر سياسية مطلعة ترى في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أن إنجازًا كبيرًا حققه ميقاتي مؤخرا في لبنان، وهو مطلب سعودي ملح منذ سنوات وقد عجز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن تحقيقه للملكة، فأقصته عن الحياة السياسية"، تضيف المصادر "أن هذا الانجاز الذي حققه ميقاتي هو تفجير التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر من خلال الجلسة الاخيرة الملتبسة لحكومة تصريف الاعمال والتي وضعت التفاهم بين الحزب والتيار على محك السقوط للمرة الاولى منذ التوصل اليه قبل 16عاما" .
وتؤكد المصادر "انه قد لاقى هذا الانجاز لميقاتي إرتياحا عارما لدى قادة الرياض ما دفعهم الى إرسال رسائل إشادة بميقاتي وكانت الدعوة للقاء ولي العهد محمد بن سلمان كجائزة على ما تحقق".
و(بلسان الحال) تضيف المصادر أنه ببداية لقاء ميقاتي مع بن سلمان خاطبه قائلا "يا سمو الامير ها قد أتيت برأس التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر".
فيجيب بن سلمان (بلسان الحال) : "طال عمرك يا نجيب لقد أتيتنا بما عجز عن تحقيقه سعد الحريري لعشر سنوات، لقد نلت ثقتنا مؤقتا، فأكمل مابدأته ولك منا ما تبغي من رياسة الحكومة في المستقبل ".
خاص المحور الاخباري