ادى تسريب خطة عملانية لإخلاء جيش العدو المستوطنات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، في حال نشوب حرب مع المقاومة في لبنان الى حالة من القلق والاضطراب في اوساط المستوطنين، في ظل القلق الواضح من ضعف القدرة الدفاعيّة أمام احتمال دخول المقاومة الى شمال فلسطين المحتلة، فاضافة الى عمليات التحصين البطيئة في تلك المستعمرات حيث خضعت مستوطنة واحدة من أصل 21 متاخمة لخط المواجهة في الشمال والتي تقرر تحصينها منذ تموز من العام 2018، افاد تقرير لصحيفة «معاريف» الصهيونية ان الجيش الاسرائيلي لم ينجح حتى الآن في سدّ الفجوة المثيرة للاستغراب بين الكلام عن تعاظم حزب الله بسلاحٍ هجومي وبين النقص في الرد الدفاعي الأساسي، ولهذا كشفت عن انتهاء المؤسسة العسكريّة من بلورة خطة إخلاء المستوطنات المحاذية للحدود، بعدما حازت موافقة قائد المنطقة الشمالية في الجيش في انتظار عرضها على طاولة القرار لدى المؤسسة السياسية في تل أبيب. وأشارت الصحيفة الى ان الخطة وضعت بناءً على التقديرات السائدة لدى الاستخبارات العسكريّة بأنّ المواجهة المقبلة في الشمال ستتمدّد سريعًا الى داخل المستوطنات، ما يحتّم العمل والاستعداد لمواجهة هذا الخطر. وتنص خطة الإخلاء على سحب المستوطنين من أكثر من عشرين مستوطنة قريبة من الحدود في اتجاه أماكن أكثر أمنًا في الوسط والجنوب، و «هناك مستوطنات سيُطلب من سكانها السير مسافات طويلة قبل نقلهم بالحافلات، فيما سينقل سكان مستوطنات أخرى بصورةٍ أسرع، وكلّ ذلك بحسب ظروف المستوطنة وأوضاعها». ولفتت «معــاريف» الى أنّه في حــال نــفذت الخطــة فــي المواجهة المقبلة شمالاً، فستكون المرّة الاولى منذ الاعلان عن قيام«إسرائيل» عام 1948 تنفذ فيها عملية إخلاء مستوطنات.
وقرر الجيش الاسرائيلي خطة الإخلاء بصمت، من دون ضجيجٍ ومن دون إعلان، «خوفًا من ردّ فعل العدو». وتخوف مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى من حصول مشاكل عند إعلام المستوطنين بضرورة إخلائها. وقال «التهديدات تغيّرت بشكلٍ جوهريٍّ». بات لدينا عدوّ من نوع آخر. وهذا يلزم الجيش الاسرائيليّ بتأهيل مختلف للجنود على المستوى المهنيّ والذهنيّ، موضحًا أنّ «الهدف هو إنشاء قوة يكون عمادها جنود الاحتياط من المستوطنات نفسها، بدلاً من توزيعهم على الفرق العسكرية المختلفة.»
اعلام العدو