في موقف تصعيدي جديد يصب بخانة تسعير الحرب الروسية-الاوكرانية ، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة مساعدات وأسلحة جديدة لأوكرانيا بينها منظومة باتريوت، متهما نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا ينوي وقف التي وصفها بـ"الحرب الوحشية"، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته للبيت الأبيض تمسكه بـما وصفه "السلام العادل".
وفي أول زيارة خارجية للرئيس الأوكراني منذ العملية العسكرية الروسية على بلاده قبل 10 أشهر التقى بالرئيس بايدن وأجرى معه محادثات أعقبها مؤتمر صحفي للرئيسين.
وقال بايدن "حلفاؤنا الأوروبيون يدركون أن الغزو الروسي أمر جلل، ولا أرى بوادر بأن بوتين سيغير نهجه في أوكرانيا، نعمل مع شركائنا وحلفائنا على مساعدة أوكرانيا كي تستطيع إعادة بناء بنيتها التحتية".
وأكد بايدن أنه "ليس قلقا بتاتا" على صلابة الحلف الغربي في وجه روسيا.
واعتبر أن روسيا تعكف على استهداف البنية التحتية الأوكرانية، وأنها تستخدم الشتاء كسلاح، كما اتهم بوتين بأنه صعّد هجماته ضد المدنيين، ولا نية لديه لوقف هذه "الحرب الوحشية" في أوكرانيا.
وأضاف "قدمنا مليارات الدولارات كمساعدات لكييف، للتأكد من قدرة الحكومة الأوكرانية على تقديم الخدمات الأساسية"، معلنا في الوقت نفسه عن تقديم ملياري دولار كمساعدات مباشرة.
وكشف بايدن عن عزمه التوقيع على قانون يوفر 45 مليار دولار إلى أوكرانيا.
كما أعلن الرئيس الأميركي عن الدفعة الجديدة من المساعدات إلى أوكرانيا بقيمة 1.8 مليار دولار، وقال إن بلاده ستوفر بطاريات باتريوت وستدرب الأوكرانيين على استخدامها.
كما أوضح بايدن أن أكثر من 50 دولة التزمت بتوفير ألفي دبابة ومدرعة و50 منظومة صواريخ لدعم أوكرانيا، معتبرا أنها انتصرت في معارك خيرسون وخاركيف.
وشدد على تأييد بلاده السلام العادل في أوكرانيا، وقال لضيفه "يشرفنا أن ندعمكم ضد هذه الحرب الوحشية".
من جانبه، قال زيلينسكي "أشكر الرئيس بايدن على دعمه وجهوده لتوحيد شركائنا".
وأضاف "أؤمن بأن هناك دعما لأوكرانيا من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة"، معربا عن تطلعه لعقد لقاءات مثمرة مع أعضاء الكونغرس.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الشريحة الكبرى من الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية تتمثل في بطاريات باتريوت.
وشدد زيلينسكي على أهمية توفر صيغة للسلام، وقال "نتطلع إلى دعم واشنطن لنا في هذا الصدد".
وأضاف "إن التوصل إلى "سلام عادل" ينهي الحرب لا يعني بأي شكل من الأشكال المساومة على وحدة أراضينا، ويعني كذلك أيضا التعويض عن كل الأضرار التي سببها العدوان الروسي".
رصد المحور الاخباري