نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، و مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، وجمعية المعارف الإسلامية الثقافية، و مركز الإمام الخميني للجالية الإيرانية، عرضا خاصا للوثائقي "لقاء غير رسمي ٥" ، الذي يروي أحداث لقاء الإمام الخامنئي مع عدد من ناشطي المجموعات الجهادية والإغاثية للمناطق المحرومة، تخلله تكريم رئيس جمعية "وتعاونوا" ابو الفضل شومان وإهدائه كوفية القائد الامام الإمام الخامنئي، تقديرا لجهوده في خدمة المستضعفين.
وتحدث المستشار الثقافي الايراني كميل باقر وشرح "الهدف من هذه السلسلة الوثائقية" ، معتبرا ان "ادبيات سماحة القائد و الثورة الإسلامية في العمل الجهادي ، تتركز حول قضية رفع الظلم و المحرومية وخدمة المستضعفين و المناطق المحرومة بكل الأساليب و الأنواع و الأدوات المتاحة".
ثم تناول كيفية ولادة فكرة لقاء غير رسمي وقال : "وثائقي لقاء غير رسمي من انتاج مكتب حفظ ونشر اثار الامام الخامنئي ، وهي عبارة عن لقاءات كانت تعقد خلال الاعوام الماضية قبل جائحة كورونا و لسنوات عدة وفي كل ليلة جمعة. و كانت فكرة الامام الخامنئي القائد انه في ليلة الجمعة لديه المتسع من الوقت، وانه من الممكن ان يملأه بنشاط محدد . لذا خصص الامام الخامنئي ساعتين من الوقت، في كل ليلة جمعة من كل أسبوع ، و تحت عنوان لقاء مع شريحة محددة جدا و مختصة في مجال معين. بعدها بدأ العمل بالفكرة و تتالت اللقاءات غير الرسمية المتخصصة بعنوان لقاءات غير رسمية".
واشار الى ان "الفكرة كانت عبارة جلوس القائد مع مجموعة للاستماع اليهم، ومن ثم التعليق على كلامهم ومداخلاتهم ورأيهم بموضوعات محددة، او مناقشتهم في الموضوعات التي أثاروها".
وتوقف عند "الحلقة الخامسة من السلسلة الوثائقية التي تتحدث عن لقاء السيد الخامنئي بالناشطين و المجموعات الشبابية الجهادية الخدمية التي كانت تزور على مدى السنوات الماضية المناطق المحرومة ، لتنظم المخيمات الخاصة بإغاثة المحرومين ولحل مشاكل الناس ، حيث كانوا يقومون بجمع التبرعات من الناس من اجل خدمة المستضعفين، بدعم من جانب الحكومة وان كان بنسبة أقل من دعم الناس المتبرعين".
واكد باقرأن "هذه المبادرات الشبابية أصبحت حالة من الحالات الثقافية، و اننا اليوم بحاجة لترويج هذه الثقافة"، وقال:"صحيح اننا كمستشارية ثقافية قد يقتصر عملنا على نشر الثقافة وليس العمل الاجتماعي بالمعنى الميداني اي ان ننزل الى الأرض لخدمة المحرومين ، رغم اننا نحب هذا الموضوع كثيرا ، لكننا نعتبر انفسنا معنيين و مسؤولين عن ترويج هذه الثقافة ثقافة خدمة الناس و المستضعفين في ظل هذه الظروف الصعبة الاقتصادية و المعيشية و التي سببّها العدو و جبهة الاستكبار ، لذلك نعتبر أن كل من يعمل في مجال خدمة الناس فإنه يعمل عملا جهاديا" .
ثم توجه الى الحاضرين بالقول:"نعتبركم فاعلين وناشطين ومجاهدين في هذا المجال بمختلف التخصصات الموجودة عندكم ، ونشد على اياديكم و نعبر عن وقوفنا الى جانبكم و دعمكم بكل ما أُوتينا من قوة".
وفي الختام، وقبل بداية العرض شكر باقر الحضور واعلن "تكريم شخصية لبنانية يعتبرها رمزا"، وقال:" ان تكريمها، هو تكريم لكل الناشطين الشباب المهتمين في هذا المجال ، مجال خدمة المحرومين ، وانه جرى اختيار هذا الرمز بصفته مثالا لكل الشباب الذين يخدمون الناس ، و أنه كشخص قبل ان يصبح مستشارا كان يتابع عبر الفضاء الافتراضي الأخ أبو الفضل شومان و كان يدعو له، و تمنى ان يلتقي به في يوم من الايام لانه رأى فيه وجها من الوجوه البارزة في هذا المجال الاجتماعي الخدماتي".
وبعد ان تمنى له النجاح في عمله، قدم له الدرع التكريمي مع كوفية الامام السيد القائد الخامنئي وبمعية مسؤول الانشطة في المعاونية الثقافية في "حزب الله" الشيخ ناجي حمادة.
ولاحقا غرد باقر عبر حسابه على "توتير" :"شاهدنا مع مجموعة من الناشطين في مجال الخدمات الاجتماعية وثائقي لقاء غير رسمي ٥، والذي يروي حكاية أنشطة الإمام الخامنئي الإغاثية الجهادية، وكان لنا الشرف أن نكرم الأخ المجاهد أبو الفضل شومان ونهديه كوفيّة القائد، تقديرا لجهوده المباركة في خدمة المستضعفين".
رصد المحور الاخباري