في سياق الجولة التي تقوم بها هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على رؤساء الأحزاب والأمناء العامين، التقت الهيئة هذا اليوم بالأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الرفيق علي حجازي، حيث جرى البحث بالأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، والتشاور بالسبل الآيلة لتطوير وتفعيل لقاء الأحزاب، من خلال مجموعة من الأفكار للتنسيق وتوحيد الرؤى في مختلف القطاعات الخدماتية والنقابية والاجتماعية، بما يكفل تحصين وحماية مقومات القدرة الاستيعابية للمواطنين على مواجهة التحديات التي فرضها الحصار الأميركي على قطاعات الإنتاج والتنمية في لبنان، ربطاً بالضغوط التي تستهدف منعته وعزته، والمتمثلة بما تم تحقيقه من انجازات التحرير وتثبيت الحقوق في البر والبحر، بما يؤمن للبنان استثماراً حراً في الموارد والثروات الطبيعية بفعل ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
وأكد المجتمعون على دور لقاء الأحزاب في صون الثوابت الوطنية في وجه محاولات التزييف الاعلامي وتشويه الحقائق التي تستهدف الوحدة الوطنية.
واعتبر المجتمعون أن الممارسات الإرهابية التي أقدمت عليها العصابات الصهيونية بمختلف مسمياتها العنصرية، في فلسطين المحتلة، هي استنفاذ لآخر مكنونات الحقد والكراهية التي اصطُنع على أساسها هذا الكيان الغاصب، وما يجري هو أصدق تعبير عن حالة العجز التي يعيشها هذا الكيان المأزوم سياسيا واجتماعيا وعقائديا وامنيا، وهي تشكل بحد ذاتها، استعجالاً لمراحل انتهاء هذا الكيان القائم على الإرهاب واغتصاب الحقوق، والمغطى بتجاهل ما يسمى بـ "المجتمع الدولي" الذي يدعي الحفاظ على حقوق الإنسان، فيما هو شريك مباشر في جريمة العصر.
وإذ يؤكد المجتمعون على أن هذه الممارسات العدوانية لن تنال من عزيمة شعبنا المقدام في فلسطين، الذي تمرس بأبجدية المقاومة والممانعة، والوفي لنهج الشهداء، لا سيما القائد الحاج قاسم سليماني في ذكرى استشهاده، والذي أسقط كل مبررات الخوف والهزيمة حتى أمست الحياة لديه مسيرة عطاء مفعم بقداسة الشهادة والتضحية سلوكاً وسبيلاً وحيداً لتحقيق الأهداف الآيلة لتحرير الأرض والإنسان.
رصد المحور الاخباري