بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام، نظمت جمعية الإمام المنتظر العالمية لقاءا فكريا بمشاركة شخصيات دينية وسياسية وفعاليات إجتماعية وثقافية بضيافة فضيلة السيد عبد الحسين الحسيني في دارته ببلدة الانصار البقاعية .
افتُتح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للمنشد والقارئ محمد النمر ، ثم قرأ السيد علي عباس حديث الكساء اليماني .
ثم كانت كلمة لسماحة الشيخ بلال طبيخ تحدث عن عظمة شخصية الإمام علي عليه السلام في شتى الميادين مستشهدا بكلام قاله العالم اللغوي ومكتشف علم العروض الخليل بن احمد الفراهيدي بحق امير المؤمنين .ع. وختم كلمته بقصيدة علوية تلبية لطلب الحضور.
بعدها قدم الدكتور حسام شعلان رعد بحثا مختصرا ربط فيه بين أقوال للامام علي عليه السلام وبين ما أثبتت مصداقيته الدراساتُ العلمية ُ المعاصرة والحديثة.
ثم أنشد الاخ المنشد محمد عبدالغني النمر مولدًا من وحي المناسبة.
وقبل أن يختتم اللقاء بدعاء الفرج مع الحاج حسين عبيد كانت سهرة سياسية مع رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب تحدث فيها عن الواقع السياسي وتطرق للحرب في اوكرانيا معتبرا أنها حرب عالمية ثالثة سيتمخض عنها نظام عالمي جديد وأنها قد تطول لأكثر من ثلاث سنوات، والمازق فيها أن الغرب لا يمكن أن يقبل بانتصار بوتين كما أنه ممنوع أن يخسرها كيلا تتحول الى حرب نووية وان أوروبا ستدفع الثمن الأكبر وليس لديها خيار آخر متوقعا ان تصير الدول الاوروبية في المستقبل القريب من الدول الفقيرة
وشرح يعقوب الموقف الأميركي الذي يريد استنزاف روسيا لكنه يدرك أن الاستنزاف الأكبر سيكون لاوروبا والغرب،
واعتبر يعقوب إن النظام العالمي القديم بقيادة اميركا يحتضر الآن لكنه لم يمت بعد والنظام العالمي الجديد في حالة مخاض لكنه لم يولد بعد وان هذه الحرب ربما تشكل فرصة للمنطقة والشعوب المستضعفة التي يمكن أن تستعيد بعض حقوقها وتتحرر،
وأكد يعقوب أن محور المقاومة بقيادة إيران يستفيد من هذا الواقع ودوره الإقليمي والدولي واحد أهم النتائج هي في التقارب الروسي الإيراني ونقل بعض التقنيات المتطورة إلى المحور والانعكاس الإيجابي على سوريا وهذا ما يقلق العدو الصهيوني،
وتطرق يعقوب للوضع الداخلي اللبناني معتبرًا أن منظومة الفساد مأزومة وتعاند على حساب وجع الناس وتمنع أي إصلاح يخلخل وجودها لذلك لم نرَ رغم فداحة السرقات والانهيار الكبير اي موقوف في السجن لأنها تعتبر أن سقوط اي ركن من أركانها هو سقوط للمنظومة كلها ومن نتائج هذه المعاندة هذا التخبط القضائي والارتفاع الجنوني للدولار...
وختم حديثه معرّجًا على فلسطين وما شهدته الساحة الفلسطينة مؤخرا في ظل العملية البطولية ضد الاحتلال الصهيوني التي نفذها الشهيدالبطل خيري علقم حيث قتل بمسدسه بخمس عشرة طلقة خمسةّ عشر صهيونيا والمأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني في ظل حصول مثل هذه العمليات ملفتا ان هناك جهة ما درّبت هؤلاء الشبان وحضّرتهم لمثل هكذا مواجهة.
المحور الاخباري