الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة تنفذ عدداً من الإجراءات ضمن خطة التحرك الطارئة لدعم المتضررين جراء الزلزال
تنفيذاً لخطة التحرك الطارئة على المستوى الوطني التي تم وضعها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء الذي ترأسه الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية فجر اليوم، قامت الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية بتنفيذ استجابة سريعة لدعم المتضررين منه.
وقامت وزارة الصحة بإرسال 4 سيارات شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى محافظات حلب واللاذقية وحماة، إضافة إلى إرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، و28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية.
وأكدت الوزارة أن غرفة إدارة الطوارئ فيها تُقيّم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، موضحة أن كل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر.
ووجهت نقابة أطباء سورية فروعها بالمحافظات إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي بأي وسيلة كانت، لمساعدة القطاع الصحي والتخفيف عن الجرحى والأهالي المتضررين من جراء الزلزال.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن المؤسسة العامة للمناطق الحرة، وبالتنسيق مع وزارة المالية والمستثمرين الذين تتوافر لديهم آليات ومعدات هندسية في المناطق الحرة قامت بالتوجيه إلى وضع كل الآليات والمعدات المذكورة مع الكوادر البشرية اللازمة لعملها بتصرف المحافظين، وتمت المباشرة فوراً بنقل عدد منها وفق الحاجة إلى المحافظات المنكوبة، لدعم الجهود المبذولة فيها في إطار عمليات الإنقاذ وإزالة الأضرار الناجمة عن الزلزال.
من جانبها أعلنت وزارة التربية إيقاف الدوام في جميع رياض الأطفال والمدارس العامة والخاصة والشرعية والمهنية لنهاية الأسبوع الحالي، مع إبقاء الدوام فقط لعدد من الكادر الإداري لتقديم الخدمات الإغاثية إن تطلب الأمر، وتهيئة المدارس المتضررة للعودة إلى الدوام مع بداية الأسبوع القادم.
واستنفرت الوزارة كل الكوادر والمؤسسات التربوية في جميع المحافظات لتقديم المساعدة للأهالي المتضررين من الزلزال، وتأمين مأوى وتقديم جلسات توعية ودعم نفسي لهم، وتم توجيه مديري التربية ودوائر الجاهزية في المحافظات إلى موافاة غرفة العمليات بالأضرار والخسائر التي لحقت بالطلاب والكوادر التعليمية والمباني والمنشآت التعليمية على مدار الساعة.
ونفذت منظمة اتحاد شبيبة الثورة اليوم حملات التبرع بالدم في المحافظات المتضررة من الزلزال، وقامت بتقديم المساعدة في إزالة الأنقاض وإسعاف المصابين، إضافة إلى تجهيز بعض مقار الروابط للإيواء.
ووضعت منظمة طلائع البعث جميع كوادرها وكل مقارها ومعسكراتها تحت تصرف الوحدات الإدارية، لتقديم المساعدات المطلوبة للمواطنين المتضررين من الزلزال.
وأعلنت وزارة الأوقاف فتح صالات وخدمات المساجد في الأماكن المتضررة من الزلزال لاستقبال المتضررين، بالتنسيق مع مديري الأوقاف في المحافظات، إضافة إلى جمع التبرعات في صناديق المساجد للمتضررين، ضمن حملة التبرعات الوطنية التي أطلقتها الأمانة السورية للتنمية.
وأطلقت كنيسة الصليب المقدس بكل هيئاتها حملة تبرع بالدم لأهالي حلب، استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوم غد الثلاثاء، من الساعة الـ 9 صباحاً حتى الساعة الـ 2 ظهراً في باحة الكنيسة بدمشق.
وفي وزارة الاتصالات والتقانة، تم توجيه الهيئات المرتبطة بالوزارة إلى استنفار جميع كوادرها وآلياتها وإمكانياتها الفنية، في كل من محافظات حلب واللاذقية وحماة، ووضعها تحت تصرّف المحافظين لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض، وتقديم يد العون للأهالي المتضررين من جراء الزلزال.
وأكدت الوزارة الحفاظ على جاهزية عالية للاتصالات الأرضية والخلوية في المحافظات المتضررة، وخاصة في المواقع المنكوبة التي تحددها غرفة العمليات المركزية برئاسة مجلس الوزراء، وتحضير وتجهيز محطات لاسلكية متنقلة لتركيبها في هذه المواقع.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تأجيل كل الامتحانات في الجامعات السورية أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي، وتحدد مواعيدها لاحقاً من قبل رؤساء الجامعات.
ورفعت الوزارة الجاهزية في مشافي حلب وتشرين والبعث الجامعية، لافتة إلى أنه تم تفقد الوحدات السكنية في كل المدن الجامعية في حلب واللاذقية وحماة للاطمئنان على أوضاع الطلاب القاطنين فيها، ووضع كل الفرق التطوعية والوحدات الطلابية في جميع المحافظات لتقديم العون والمساعدة للسكان المتضررين من الزلزال، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
كما أجلت وزارة الثقافة كل الأنشطة والفعاليات الثقافية حتى تاريخ يحدد لاحقاً، ووجهت جميع مديرياتها والجهات التابعة لها في المحافظات المتضررة إلى وضع مبانيها وكل إمكانياتها في خدمة أعمال الإغاثة والإيواء.
وأعلنت الوزارة إيقاف الدوام في المعاهد والمراكز الفنية التابعة لمديرية التأهيل الفني (المعاهد العربية للموسيقا، مدرسة الباليه، مراكز الفنون التشكيلية والتطبيقية، معاهد الثقافة الشعبية) ابتداء من يوم غد وحتى السبت المقبل كما تم تأجيل الامتحانات في المعاهد الموسيقية حتى موعد لاحق.
وقامت وزارة النفط والثروة المعدنية بتزويد جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام، مع استعدادها للاستجابة الفورية لأي احتياجات طارئة على مدار الساعة.
من جهتها أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان أن العمال المهنيين في الشركات مع أدواتهم بجاهزية كاملة، ويواصلون العمل مع الآليات لرفع الأنقاض عن الأبنية المتهدمة من جراء الزلزال في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
واستنفرت وزارة الكهرباء ورشات الشركات العامة للكهرباء في المحافظات ووحدات العمليات التشغيلية لمؤازرة عمال شركات الكهرباء في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة، وتزويدهم بالمواد اللازمة لإصلاح أضرار الزلزال على الشبكة الكهربائية.
وطلبت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جميع المديريات والمؤسسات في المحافظات الاستمرار في عمل المخابز الخاصة والعامة، وفروع المؤسسة السورية للتجارة، ودوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك، كما وضعت أسطول سياراتها في خدمة الجهات المعنية لاستمرار عمليات الإنقاذ، ومساعدة المتضررين والمتابعة المستمرة.
وأوعزت الوزارة بتوزيع المواد الغذائية المدعومة والخبز من دون بطاقات في المناطق المتضررة والتي انقطعت فيها الاتصالات، كما سيتم تأمين الخبز والمواد الغذائية للمتضررين مجاناً في مراكز الإيواء التي سيتم إحداثها في حماة واللاذقية وحلب، إضافة إلى توفير ما يلزم لفرق الإطفاء والإنقاذ الموجودة.
وأعلنت الوزارة أنه تم تجهيز مستلزمات عاجلة (حرامات ومخدات) لإرسالها إلى مراكز الإيواء، وتجهيز السيارات بفرعي السورية للتجارة في دمشق وريف دمشق، وتحميلها بالمواد الأساسية والسلل الغذائية لإرسالها إلى المناطق المتضررة لتوزيعها على المواطنين.
ودعت وزارة السياحة أصحاب ومستثمري المنشآت السياحية إلى وضع كل الإمكانيات المتاحة لديهم على اختلاف أنواعها تحت تصرف المحافظين ورؤساء مجالس المدن والوحدات الإدارية، وذلك للمساهمة في تخفيف المعاناة عن المواطنين المصابين في المحافظات المتضررة.
وأعلنت وزارة النقل أنها وضعت شققاً سكنية في سكن السكك الحديدية في حلب لإيواء المتضررين ومدهم بالمستلزمات الضرورية، إضافة إلى مشاركة الروافع الشوكية وروافع الحمولات الكبيرة الموجودة في مرفأ اللاذقية بعمليات إزالة للأنقاض في اللاذقية.
ولفتت الوزارة إلى أنها وضعت كل المؤسسات في حالة استنفار وجاهزية لتلبية كل المتطلبات اللوجستية لإزالة الأضرار الناجمة عن الزلزال، وإيقاف النقل بالقطارات على كامل شبكة السكك الحديدية، كإجراء احترازي كما باشرت الفرق الفنية في مؤسسات المواصلات الطرقية والخطوط الحديدية بالكشف على شبكات الطرق والجسور والسكك الحديدية.
وأعلنت وزارة الصناعة أنه تم التنسيق مع اتحاد غرف الصناعة السورية وغرف الصناعة في المحافظات، لتقديم مساعدات فورية للأهالي المتضررين من جراء الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة، ودعم مراكز الإيواء بالمستلزمات الضرورية، وتم الاتفاق على فتح حساب خاص لتلقي التبرعات من الصناعيين لمساعدة المتضررين.
وأهاب اتحاد غرف الصناعة السورية بجميع الصناعيين في كل المحافظات تقديم يد العون والمساعدة بكل أشكالها المادية والعينية، من أدوية وتجهيزات طبية و”حرامات” ومواد غذائية لجميع المواطنين المتضررين من جراء الزلزال، موضحاً أنه يتم قبول التبرعات بحوالات لمصلحة المنكوبين داخل سورية بالليرات السورية، وخارج سورية بالدولار عبر مصرف البركة.
ووجهت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مديرياتها والجمعيات الأهلية العاملة بالمحافظات إلى معالجة الآثار التي لحقت بالمتضررين من الزلزال، واستنفار كامل طاقاتها للمساعدة في عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض، وتأمين مراكز إيواء للمتضررين، وتقديم كامل الخدمات الصحية والإغاثية والرعاية العاجلة للمتضررين.
بدورها أطلقت الأمانة السورية للتنمية حملة تبرعات وطنية لدعم المتضررين من جراء الزلزال وخدمة العمل المشترك مع لجان الإغاثة.
وأوضحت الأمانة أنها تلقت خلال الساعات الماضية عدداً كبيراً من الاتصالات من جهات وشخصيات ومؤسسات ترغب بالتبرع لمصلحة المتضررين في مختلف المحافظات، التي ضربها الزلزال فجر اليوم.
وكالة سانا / رصد المحور الاخباري