عقدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، في مقر حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، بحضور أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، ناقشت خلاله الكارثة الذي خلّفها الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، وأصدرت في نهاية الاجتماع البيان التالي:
أولاً: تؤكد هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، على وقوفها وتضامنها الكامل مع الشقيقة سورية وشعبها المظلوم، ومع الشعب التركي المنكوب، نتيجة الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى، فضلاً عن الدمار الهائل الذي خلفه، لا سيما في هذه الظروف المناخية الصعبة والقاسية.
كما تدين الهيئة سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الأنظمة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن الأمر المخزي والمعيب هو أداء مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدور في فلكها، والتي أظهرت تبعيتها بالكامل للسياسة الأميركية المعادية لشعوب منطقتنا.
وفي هذا السياق تطالب هيئة التنسيق الدول المحبة للعدالة بإدانة قانون قيصر الأميركي، الذي يحاصر الشعب السوري بأبسط حقوقه وحاجاته الإنسانية البديهية، والتي أقرتها الشرعة العالمية لحقوق الإنسان وتبنتها الدول المنتسبة للأمم المتحدة.
وتوجهت هيئة التنسيق بالشكر والتقدير من الدول والمنظمات التي بادرت إلى إرسال المساعدات للشعب السوري الشقيق، والتي أثبتت أنها أمام امتحان الإنسانية لا تعير اهتماماً للقرارات والرغبات الأميركية الظالمة والمتوحشة التي تعبر عن عدائها للإنسان والإنسانية.
واستغربت الهيئة موقف الحكومة اللبنانية تجاه الكارثة التي حلت بالشعب السوري الشقيق، وأدانت خضوع القرار الرسمي اللبناني للإملاءات والرغبات الأميركية، لأن السياسة يجب أن تأتي في المرتبة الثانية أمام النكبات والكوارث التي تحل بالشعوب، فضلاً عن الاعتبارات القومية والوطنية والدستورية، التي تلزم الحكومة اللبنانية بنسج أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية.
ثانياً: توقفت هيئة التنسيق أمام ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وتوجهت بالتهنئة والتبريك من القيادة الإيرانية وشعبها المناضل، الذي واجه الحصار والعقوبات الأميركية على مدى عقود من الزمن، واستطاع بتصميمه وعزمه من مواجهة المؤامرات التي استهدفته والانتصار عليها.
كما تقدمت هيئة التنسيق بالشكر الجزيل لما قدمته الجمهورية الاسلامية من دعم لحركات المقاومة في المنطقة، وللدول التي كانت هدفاً للعدوان الأميركي وحصاره، بسبب وقوفها في مواجهة مشاريع الهيمنة الأميركية على منطقتنا وشعوبها.
ثالثاً: تؤكد هيئة التنسيق على رفضها القاطع للرهان على تسمية رئيس الجمهورية في الخارج، وتلفت إلى أن السبيل الوحيد لإخراج لبنان من إزماته، هو إعادة انتظام المؤسسات الدستورية، وأولها انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، من خلال الحوار بين المكونات السياسية اللبنانية، على أن يكون المنطلق الأساسي هو مصلحة الشعب اللبناني وسيادته واستقلال قراره السياسي، الأمر الذي يؤدي حكماً إلى صياغة توجهات سياسية وسياسية اقتصادية سليمة تأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان، بعيداً عن التدخلات والإملاءات الخارجية.
رصد المحور الاخباري