هلال السلمان
شكلت ذكرى اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في 14شباط 2005، مناسبة لجمهور "تيار المستقبل" ليفجر غضبه بوجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رفضا لإقصائه رئيس التيار سعد الحريري عن الحياة السياسية في لبنان، وهو القرار المستمر الى اجل غير مسمى .
ولاحظ المراقبون ان الحشد الذي واكب زيارة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري الى ضريح والده في وسط بيروت ظهر اليوم الثلاثاء، "شكل رسالة لبن سلمان بأن الحريري الابن لا يزال يعبر عن خيارهم الاول لدى الطائفة السنية"، وقد عبر هذا الجمهور المحتشد عن غضبه بشكل علني من ولي العهد السعودي من خلال شعارات وهتافات وتصريحات عبر شاشات التلفزة، وتوقف المراقبون عند تصريح أحد الفعاليات المناطقية عندما خاطب ولي العهد السعودي قائلا " يا بن سلمان لن تدخل قلوبنا الا من خلال سعد الحريري"، وهذا يعبر _بحسب المراقبين_ عن "خيار سياسي رافض لسياسة المملكة تجاه الطائفة السنية المأخوذة رهينة بيد سفير الرياض في بيروت وليد البخاري الذي يتأرجح بها يمينا شمالا". وهو ما جعل الطائفة السنية تشعر بالاستضعاف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان .
وتكشف مصادر سياسية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان الحريري وزع تعاميم واضحة لكوادره عشية ذكرى والده بضرورة عدم إطلاق مواقف وتصريحات ضد نظام الرياض، الا ان جمهوره لم يلتزم بتلك التعاميم.
وتلاحظ المصادر أنه رغم التحجيم السعودي لسعد الحريري، فإن الاخير بات اسير قرار بن سلمان باعتزال السياسة وهو ما ترجمه بالتزام هذا الخيار عبر امتناعه عن الادلاء بتصريحات سياسية سواء من "بيت الوسط" او خلال زيارته ضريح والده برفقة عمته بهية الحريري.
وهو اكتفى بالقول لدى مغادرته: "رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان".
خاص المحور الاخباري