أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أن “الأمن خط أحمر ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به، فشعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس كافة حقوقه بحرية ومن دون خوف في أي منطقة كان من لبنان”، مشددا على ان “الأمن هو الركيزة الأساس لأي ازدهار وأي نهضة، فلا اقتصاد يقوم في بلد أمنه مهتز”.
وفي كلمة له خلال الإحتفال بالعيد الـ 74 للجيش اللبناني في المدرسة الحربية، اليوم الخميس، لفت عون الى ان “جيشنا الوطني اثبت أنه فوق المصالح والتجاذبات، وأنه ضمانة الوطن، وهو قد حقق خلال السنتين الماضيتين إنجازات يُشهد له بها، فحرّر جرودنا من الإرهابيين، وتمكن هو وسائر القوى الأمنية، من القضاء على معظم خلاياهم النائمة وشلِّ حركتهم، محققين للبنان أمناً ثميناً تسعى اليه جميع الدول”.
واشار الى ان “إنجازات جيشنا الوطني تتطلّب كل الوعي والحكمة للمحافظة عليها، وهي تستكمل بإبقاء العين ساهرة على حدودنا الجنوبية، مع وجود عدو يتربص بنا وينتهك باستمرار القرارات والمواثيق الدولية وخصوصاً القرار 1701، كما وتُدعّم أيضاً بتثبيت الأمن والاستقرار في الداخل”.
ورأى عون أنّ “الأخطار الّتي يتعرّض لها الوطن ليست بالضرورة عسكريّة فقط، فالأخطار الاقتصاديّة أشدّ قساوة وأشدّ فتكاً، وهي أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم، وتطال الجميع، فهل ننكفئ أمامها وهل نرفض تضحية بسيطة ببعض المكتسبات ونحن الّذين لم نبخل بها بالدم وبالحياة؟”.
وشدد على أنّ “التضحية المرحليّة مطلوبة من كلّ اللبنانيين بدون استثناء، لتنجح عمليّة الإنقاذ. وإن لم نُضحِّ اليوم جميعًا ونرضى بالتخلّي عن بعض مكتسباتنا، فإنّنا نخاطر بفقدها كلّها، حين يصبح وطننا على طاولة المؤسّسات الدوليّة المقرضة وما يمكن أن تفرضه علينا من خطط اقتصاديّة وماليّة قاسية”.
واوضح الرئيس اللبناني أنّ “استحضار لغة الماضي، إن في السياسة أو في الإدارة، يؤذي الحياة الوطنيّة، ويهدّد بإبطاء مسيرة النمو والخروج من دوامة الأزمة الحالية ويجب أن يتوقّف في الحال”، مؤكّداً أنّ “اتفاق الطائف الّذي التزمتُ بتطبيقه في خطاب القسم، والتزمَت به الحكومة كذلك في بيانها الوزاري، يشكّل مظلّة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوّناته. ولا يمكن بالتالي لأيّ ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيّته”.