دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة اليوم اللبنانيين الى تحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة التي يشهد فيها بلدنا استهدافا مركبا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وثقافيا واجتماعيا وامنيا .
مشددا على أن المطلوب في مواجهة كل ذلك هو ان نصمد ونصبر ونعض على الجراح ونتحلى بالثبات والوعي والبصيرة الى جانب العمل والسعي الدؤوب لحل ما أمكن من مشكلات البلد وأزاماته، لكن يجب أن نعرف أننا لسنا في لبنان لوحدنا حتى نحل كل مشاكل البلد فالبلد فيه قوى عديدة وتركيبته معقدة سياسيا وطائفيا واجتماعيا ولننا مع ذلك نعمل ونسعى بكل امكاناتنا من أجل انقاذ البلد والخروج من المأزق الذي وقع فيه.
نحن اليوم نقوم بتكليفنا في المقاومة وفي حماية البلد والدفاع عن مصالحه وخدمة شعبه والحفاظ على سيادته وحقوقه وثرواته بكل قدراتنا .
ونحن في كل ما نقوم به لا نفتش عن مكاسب سياسية، وما نريده هو أن يبقى لبنان قويا بمقاومته وجيشه وشعبه في مواجهة العدو الصهيوني، وأن لا يعود إلى زمن الضعف كما تريده أميركا، وأن تكون الاولوية في هذه المرحلة لمعالجة ما يعاني منه اللبنانيون على المستوى المعيشي والحياتي، وهذان الامران يتطلبان مقاربة واقعية وأكثر جدية لإستحقاق الرئاسة، فالتعنت والتصلب بالمواقف وإنتظار الخارج في الملف الرئاسي لا يفيد أحدا بل يعمق المشكلة ويطيل أمد الفراغ.
ولذلك من يريد بصدق إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالسرعة المطلوبة عليه الذهاب نحو التوافق بعتبار مفتاح الحل الوحيد المتاح أمام اللبنانيين وإبداء المرونة وتقديم مصلحة الناس والبلد على المصالح الخاصة. والا سنبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة؛ دون ان نتمكن من انتخاب رئيس يساهم في انقاذ البلد.
العلاقات الاعلامية