تزايدت التساؤلات مؤخرا عن سبب تأخر رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية عن إعلان ترشيحه رسميا لرئاسة الجمهورية، بعد إشهار دعمه رسميا من قبل "الثنائي الوطني" حزب الله وحركة امل؟،وخصوصا ان المعطيات كانت تشي بأنه كان بصدد التحضير لمؤتمر صحفي يعلن فيه "رؤيته السياسية الرئاسية" الاسبوع الماضي.
مصادر نيابية مطلعة تؤكد في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أن هذا التريث للوزير فرنجية بإعلان الترشيح لا يأتي من خلفية خوف او ضعف من تقلص حظوظه الرئاسية"، إنما المسألة تتعلق بالسعي لتحقيق اكبر قدر ممكن من الدعم الداخلي والخارجي قبل الاعلان الرسمي عن ترشيح نفسه"، وتلفت المصادر الى "ان فرنجية يتريث ليرى النتيجة التي ستنتهي اليها الخلوة الروحية التي دعت اليها بكركي ليبنى على الشيء مقتضاه، خصوصا ان هناك ما يشبه الفيتو السياسي الماروني على رئاسته، فإذا انتهت الخلوة الى الفشل وهو الامر المرجح، فإن فرنجية سيتقدم خطوة نحو الامام، لاسيما ان هذا الفشل سيوضع برسم القوتين المارونيتين الاساسيتين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وحينها ستكون بكركي بحل من اي التزام تجاههما"، ومن غير المستبعد -بحسب المصادر النيابية- "ان توفر بكركي غطاء ولو غير معلن لفرنجية في تلك المرحلة".
وتشير المصادر الى ان ""فرنجية بات يلقى دعما فرنسيا واضحا للوصول الى سدة الرئاسة، وهو ما انتهى اليه لقاء باريس الاخير بين الفرنسيين والسعوديين، وما يحتاجه فرنجية خارجيا هو الموافقة السعودية التي قد تتأخر الى ما بعد حصولها على ما تصبو اليه من مكاسب سياسية وامنية تحفظ ماء وجهها على الساحة اليمنية".
خاص المحور الاخباري