كشف اللواء عباس ابراهيم عن رسالة تهديد مباشرة نقلها من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين بان المقاومة جاهزة لخوض الحرب مع كيان العدو اذا باشر العمل بحقل كاريش ولم يحصل لبنان على حقوقه النفطية . وفي حديث لقناة "المنار" عبر وثائقي حول ترسيم الحدود، قال أن "الرسالة نقلها مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا وجاءت خلال زيارة هوكشتاين في حزيران 2022 بعد اقتراب الباخرة انرجين من حقل كاريش".
وكشف ابراهيم ان "الرسالة كانت تهديداً بحرب شاملة في المنطقة تدمر اسرائيل ونصف المنطقة، وان خطط الحرب اصبحت جاهزة بالكامل في حال اراد العدو الذهاب الى الحرب وان المنطقة شمال الخط 29 وجنوبه هي اهداف مشروعة للمقاومة التي ستمنع اسرائيل من العمل في حقول النفط، وان الحرب في حال اندلعت هي وجودية لإسرائيل وان لا ضمانة لعدم انزلاق المنطقة بكاملها اليها".
ولفت الى ان "الرسالة التي نقلت بمحضر السفيرة الاميركية والوفد المرافق حمّلت هوكشتاين مسؤولية الحرب والسلم في المنطقة طالبة مغادرة الباخرة انرجين تحت طائلة الحرب في حال استئناف العمل قبل الوصول الى حل على قاعدة لا غاز من لبنان يعني لا غاز من كل الساحل الفلسطيني المحتلّ. وان الحزب لا يعترف بأي من الخطوط (23 او 29 ) بل الامر ترك للدولة اللبنانية لتحسم خطها الحدودي".
واكد ابراهيم ان "البعض في الداخل اللبناني حاول التبخيس بتهديد المقاومة بسبب الوضع الاقتصادي الداخلي، وان الترسيم تحرك بشكل جدي بعد اطلاق حزب الله للمسيرات حيث تلقّى اتصالاً من هوكشتاين ابلغه فيه الموافقة على حقل قانا ومطالب الدولة اللبنانية حينها، وان التأخير في الاعلان سيكون بسبب حاجة الحكومة الاسرائيلية الى تسويق ما حصل للجمهور".
واشار ابراهيم الى ان "رسالة التهديد حضرت خلال زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل في تموز 2022، وقد ادخل العدو الاسرائيلي وسيطاً جديداً لم يعرفه هوكشتاين ولا اللبنانيون سهّل عملية التفاوض بسبب استعجال اتمام الملف بعيدا عن الحرب".
وكشف اللواء ابراهيم ان "ملف الترسيم كان قد تفعّل في عام 2017 من بوابة ترسيم البرّ، وانه في عام 2019 تم عرض اغراءات مالية اميركية نقلتها مرجعية سياسية كبيرة في البلد حينئذ وتضمن مبلغ 500 مليون دولار اميركي عن حل كل نقطة من نقاط البر العالقة والبالغ عددها ستة".
قناة المنار