وقع وزيرا خارجية إيران والسعودية بيانا مشتركا اليوم الخميس بحضور وزير خارجية الصين لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي.

وجاء في البيان المشترك الذي صدر في بكين اليوم الخميس ، انه واستنادا الى البيان الثلاثي المشترك بين ايران والسعودية والصين في العاشر من آذار - مارس الماضي بشأن اعادة العلاقات بين طهران والرياض واستئناف النشاطات الدبلوماسية والقنصلية بين الجانبين ، فقد عقد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اجتماعا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بكين لمتابعة تنفيذ ما جاء في البيان السابق .

واكد بيان اليوم على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله على اساس من الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون المشترك بما يعزز أمن واستقرار المنطقة ويساهم في تطورها.

واكد الطرفان في البيان المشترك على أهمية الحوار بشأن سبل توسيع العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون الأمني بين البلدين وتنفيذ اتفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنيات والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.

وجاء في البيان أن الطرفين اتفقا على افتتاح سفارتي البلدين في طهران والرياض في الوقت المتفق عليه وكذلك فتح قنصليتي مشهد وجدة ، كما اتفقا على التنسيق اللازم بين الوفود الفنية لدراسة سبل تعزيز التعاون بين ايران والسعودية ومن بينها استئناف الرحلات الجوية وتبادل الزيارات بين الوفود الرسمية والقطاع الخاص ، وتسهيل اصدار تأشيرات السفر لمواطني البلدين ومن بينها تاشيرات مراسم العمرة.

البيان المشترك بين ايران والسعودية أكد ايضا ان البلدين يمتلكان من الثروات الطبيعية والقدرات الاقتصادية والفرص العديدة ما يساهم في خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين ، الأمر الذي يتطلب لقاءات تشاورية وحوارات بشأن سبل التعاون لتحقيق وتعزيز الافق الايجابية في العلاقات بين البلدين.

وشدد الجانبان على استعدادهما للعمل على ازالة كل العراقيل التي تحول دون توسيع العلاقات بينهما.

واكد البيان أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون في كل مجال يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويخدم مصالح شعوبها ودولها.

وفي ختام البيان أعرب الطرفان عن بالغ الشكر والتقدير للطرف الصيني لاستضافته ورعايته لهذا الاجتماع ، كما اعربا عن تقديرهما لجهود سويسرا في رعاية المصالح المشتركة لايران والسعودية.

من جانبه دعا وزير الخارجية السعودي نظيره الايراني لزيارة الرياض لتجديد الاجتماعات الثنائية حيث قبل حسين امير عبداللهيان هذه الدعوة ، كما دعا الوزير بن فرحان لزيارة طهران والذي قبل الدعوة ايضا.