يشكو رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، من بعض "الطباع الحادة والعناد لدى نجله تيمور"، فهو الذي أراد توريثه السياسة في حياته للاطمئنان الى المستقبل السياسي لعباءة المختارة، لم يستطع حتى الان إقناع تيمور باعتماد أساليبه المرنة في السياسة والابتعاد عن العداء الكامل او التقارب الكامل في التعاطي مع خصومه او حلفائه، فجنبلاط الاب يريد من نجله تيمور أن يرث منه "الحنكة السياسية" و"المصلحة الحزبية" التي تجعله متقلبا في المواقف السياسية ومتنقلا من جبهة الى اخرى بين حقبة سياسية وأخرى، وهو لذلك عندما تنحى جزئيا لمصلحة نجله، أراد أن يفتح له الطريق باتجاه دمشق التي باتت ابوابها مقفلة أمامه هو تماما، لكن تيمور "لم يرغب بسلوك هذا الطريق رغم الفائدة الكبرى للطائفة الدرزية بذلك"، وبحسب مصادر سياسية مطلعة تحدثت لموقع "المحورالاخباري" فإن المشكلة الجديدة التي واجهها جنبلاط مع تيمور مؤخرا تتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فالاول لا يمانع بالذهاب الى انتخاب مرشح الثنائي الشيعي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فيما لو أعطت السعودية "الضوء الاخضر" او "الاصفر"، -وهو ما جرى مؤخرا-، لكن تيمور "مصر على رفض انتخاب فرنجية بأي شكل من الاشكال، وهدد والده بترك السياسة بشكل كامل اذا ضغط عليه، والمغادرة الى باريس حيث كان يعيش قبل استلام العباءة السياسية"، وتفسر المصادر السياسية هذا السلوك السياسي المتشدد لتيمور، بتأثره ببعض اعضاء "اللقاء الديمقراطي" المحسوبين على السعودية وفي مقدمهم النائبين وائل أبو فاعور ومروان حمادة، إضافة الى كونه _اي تيمور_لم يمتلك حتى الان الخبرة السياسية الكافية التي تؤهله قيادة الحزب الاشتراكي في هذه المرحلة الصعبة .
خاص المحور الاخباري