هلال السلمان 
تحطيم الجدار العازل واقتحام المستعمرات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، هو العنوان الرئيسي والرسالة الاساسية للمناورة العسكرية العلنية والاولى من نوعها، التي نفذتها المقاومة الاسلامية  في "معسكر الشهداء" بموقع "كسارة العروش" بخراج بلدة عرمتى في جبل الريحان بجنوب لبنان، والتي تميزت بتنظيمها الدقيق وبكفاءة أداء المجاهدين خلالها، والاسلحة المختلفة المستخدمة فيها، والتي وصلت رسالتها الى قادة الكيان الصهيوني كي لا يخطئوا بالحسابات ويقوموا بأي مغامرة تجاه لبنان المقاوم، لأن الجهوزية كاملة في إمطار الكيان الصهيوني بالصواريخ الدقيقة كما اكد قادة المقاومة وحزب الله، كذلك جهوزية المجاهدين لتنفيذ معادلة "السيطرة على الجليل". 

المناورة العسكرية أرادتها المقاومة علنية للمرة الاولى، حيث جرت امام حشد إعلامي محلي وعربي وأجنبي كبير، وبرعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وقادة في المقاومة الاسلامية. ووفد من حركة حماس، ,وممثلين عن احزاب وفعاليات وعلماء دين وعوائل الشهداء لا سيما عائلة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية. 
فعاليات المناورة إنطلقت برفع اعلام لبنان وفلسطين وحزب الله، ثم تمت استعراضات قتالية مختلفة لسرايا من 
"وحدة الرضوان"، وجرى تنفيذ "عملية أسر" لجنود صهاينة وتوجت بتفجير مجسم كبير للجدار الفاصل عن فلسطين واقتحام إحدى المستعمرات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، واستعمل المجاهدون اسلحة مختلفة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وصواريخ وقذائف الدبابات في عملية الاقتحام، إضافة الى المسيّرات الصغيرة والمتوسطة، وقامت إحدى المسيرات بضرب اهداف داخل المستعمرة الصهيونية المستهدفة .
كما جرى استعراض عربات تحمل صواريخ مضادة للدروع وصواريخ سام 7المحمولة على الكتف وراجمات صواريخ ومدافع من عيارات مختلفة. 
وأهدت قيادة الحزب أحد قادة "وحدة الرضوان" بندقية الشهيد الحاج عماد مغنية الذي رفعت له صورة كبيرة في ساحة الاستعراض.وطوال مدة المناورة حلقت مسيرتان تحملان علمي حزب الله ولبنان قبالة المنصة.
وبدا واضحا الجهد الاعلامي المميز الذي بذلته وحدة العلاقات الاعلامية في حزب الله ،ومسؤولها الحاج محمد عفيف في تأمين التغطية الصحفية الواسعة لفعاليات المناورة، حيث جرى نقل مئات الصحفيين من بيروت الى موقع المناورة عبر إحدى عشرة حافلة.