رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ المقاومة التي تعلمناها من الإمام الخميني حرّرت الأرض وحمت لبنان وجعلته قويًا وعزيزًا وأنّ المعادلات التي صنعتها بدماء الشهداء هي التي تمنع العدو الإسرائيلي من الاعتداء على لبنان وشعبه وحدوده وحقوقه وثرواته.
ولفت في خطبة الجمعة: إلى أنّ المقاومة اليوم في أعلى جهوزيتها وهادئة ومطمئنة، بينما العدو قلق وخائف ومضطرب، معتبرًا: أنّ المناورات التي يجريها هي دليل ضعفه وخوفه واضطرابه، وأنّ أكثر ما يقلق العدو هو قدرات المقاومة ووحدة الساحات التي باتت ترعبه وتجعله يحسب ألف مرة قبل أن يفكر في الاعتداء على لبنان.
وأشار الشيخ دعموش إلى أنّ الهمّ المعيشي لا يزال يتقدّم على سائر الهموم خصوصًا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل فاحش وخارج عن القدرة والتحمل، مما يستوجب تحركًا سريعًا من حكومة تصريف الأعمال والوزارت المعنية للتخفيف من معاناة الناس وآلامهم .
وشدّد على أنّ ما ينتظره اللبنانيون هو إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي هو بداية المسار لإيجاد الحلول للأزمات الحياتية والمعيشية التي يُعاني منها اللبنانيون . لكن مع الأسف لا زال البعض يتعاطى مع هذا الاستحقاق بمنطق التحدي والمواجهة وبخلفية طائفية وليس بخلفية وطنية مع أنّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز ويعني كل اللبنانيين وليس طائفة دون طائفة، وأضاف: لقد جرّب الفريق الآخر طرح مُرشح للتحدي والمواجهة على مدى 11 جلسة ولم يصل إلى نتيجة وهو اليوم يُحاول الاتفاق على اسم مرشح آخر ليكرر التجربة .
وقال: يجب أن يدرك اللبنانيون أنّ البلد لا يحتمل ولا يدار بمنطق الفرض والتحدي والاستئثار والإقصاء بل بمنطق الشراكة الوطنية والتعاون بين كل القوى السياسية.
واعتبر أنّ تغيير اسم المرشح واستبداله بمرشح آخر للتحدي لا يوصل إلى نتيجة، فالمسار الوحيد الذي يؤدي إلى النتيجة المطلوبة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي هو الحوار والتفاهم مع بقية الكتل من أجل الوصول إلى اتفاق، ولعبة الإعداد هي مضيعة للوقت، فليس هناك من يمتلك أكثرية في مجلس النواب، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يفرض ما يُريده بعيدًا عن التفاهم مع الآخرين .
وقال: نحن أعلنا دعمنا للوزير فرنجية لأننا نرى فيه المؤهلات والصفات الوطنية المطلوبة ولكننا أعلنّا أيضًا استعدادنا للحوار والتوافق، والفريق الآخر هو الذي يرفض ويضع الشروط ويُعرقل التوصل إلى حلّ، لأنّه يريد التحدي والمواجهة لا الحوار والتوافق .
وأكد أنّ حزب الله متمسك بسياسة الانفتاح والحوار والتعاون مع الجميع، من موقع الحرص الوطني، للخروج من الأزمات وإنقاذ البلد، وهو واثق من أنّ اللبنانيين قادرون على معالجة أزماتهم إذا تحرروا من الارتهان للخارج وتحلوا بالمسؤولية الوطنية وتمسكوا بروحية التعاون والشراكة.
العلاقات الاعلامية