تعتقد مصادر سياسية واسعة الاطلاع،"أن جوهر المراوحة في ملف انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان هو الموقف السعودي، حيث أن الرياض ترفض تسهيل انتخاب الرئيس في لبنان اذا لم تقبض ثمنا سياسيا واضحا ودائما وثابتا في ملف اليمن".
وتشير المصادر في حديث لموقع "المحورالاخباري"، الى أن "هذه الحقيقة ثابتة ومعروفة لدى القيادات العليا على المستويين الاقليمي والدولي، وهذه المعطيات هي التي ستدفع الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان الى زيارة السعودية قريبا للوقوف على موقف قادة المملكة من الملف الرئاسي اللبناني ومعرفة مدى امكانية التسهيل في هذا الملف".
وبحسب المصادر "فإن السعودية تعتمد سياسة -الخطوة خطوة- بين ملفي اليمن ولبنان، ففي الملف الاول، الاتجاه يسير بشكل إيجابي في المفاوضات مع حركة "انصار الله"، ولكن الامور ليست محسومة باتفاق ناجز بين الطرفين، لذلك خطت الرياض خطوة في لبنان من خلال الانتقال من سياسة وضع فيتو على المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، الى حالة اسقاط الفيتو والانفتاح على الاخير، لكن الذهاب الى مرحلة الايعاز لمن تمون عليهم في لبنان بانتخاب فرنجية فهذا يتطلب إتفاقا منجزا في ملف اليمن، وهو ما لم يتبلور حتى الان، لذلك سيبقى ملف انتخاب الرئيس بلبنان في دائرة المراوحة والجمود الى حين حصول السعودية على اتفاق منجز في اليمن يحقق لها مصالح سياسية ويحفظ لها ماء الوجه من الوحل اليمني الذي غرقت به منذ ثمان سنوات".
خاص المحور الاخباري