شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن تراكم الأزمات الداخلية والعجز عن حلها وضع البلد على حافة الانهيار على كلّ المستويات. مشيرًا خلال خطبة الجمعة: إلى أنّ الانسداد الرئاسي يتعمّق يومًا بعد يوم، والتردي في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية يزداد أكثر فأكثر، والخطابات الطائفية والدعوات الانفصالية المبطنة تحت عناوين الفدرالية واللامركزية الإدارية الموسعة بدأ يعلو صوتها وتتوسع، وبالتالي نحن أمام مشهد قاتم على كل المستويات مع غياب أي مبادرات وطنية جامعة لإيجاد المعالجات والحدّ من تفاقم الأوضاع نحو الأسوء .
ورأى الشيخ دعموش: أنّ ما يزيد من تفاقم الأوضاع الداخلية أنّ هناك احزابًا وجهات لبنانية تعمل على تعميق الانقسام الإسلامي المسيحي في البلد، لتكرّس مفاهيم الانفصال والتقسيم والفدرالية بين اللبنانيين وللقول للمسيحيين بأنّه لا إمكانية للعيش المشترك مع المسلمين.
مؤكدًا: أنّ هذه المحاولات خطيرة جدًا، وهي تكشف حقيقة وهوية من يريد تغيير تركيبة النظام في لبنان وضرب الصيغة اللبنانية.
ولفت إلى أنّ من يريد تغيير تركيبة النظام في لبنان هم من يتحدث عن التقسيم والفدرالية ويدعو إليها ويُحاول تكريس مفاهيمها في وجدان اللبنانيين، وهم معروفون بأحزابهم وشخصياتهم لدى كل اللبنانيين، وليس الثنائي الشيعي الذي طالما نفى على لسان قيادييه هذا الاتهام، فالثنائي لم يدعو يومًا إلى تغيير النظام أو تعديل اتفاق الطائف، ولسنا في هذا الوارد على الإطلاق، لكن هناك من يصرّ على اتهام الثنائي وحزب الله، بهدف التشويه، وتضليل الرأي العام، وتوتير المناخ الطائفي في البلد، وتخويف اللبنانيين من بعضهم .
وشدّد على أنّ هذه المناخات لا يستفيد منها أحد، وهي بالتأكيد ضدّ مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا تُساعد على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فقدرنا في هذا البلد أن نعيش سويًا، وبدلًا من التلهي بطروحات غير قابلة للتحقّق، فلنُفتّش عن القواسم المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين وتحافظ على وحدتهم الوطنية وعيشهم الواحد وحماية بلدهم من التهديدات والأخطار .
العلاقات الاعلامية