المقال السابق

لبنان الخارجية دانت حرق القرآن في السويد
21/07/2023

المقال التالي

حزب الله الوفاء للمقاومة تحذّر من تنامي ظاهرة الشذوذ 
20/07/2023
حزب الله الشيخ دعموش:  لطرد السفيرة السويدية من لبنان

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ان  ‏غفلة الأمة عن مسؤولياتها اتجاه فلسطين والشعب الفلسطيني ‏والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وتخلي الكثير من الحكام ‏والانظمة العربية والاسلامية عن القضية الفلسطينية والشعور بالملل ‏والتعب والاحباط واليأس من قبل الكثير من الشعوب العربية والاسلامية، ‏جعل الصهاينة يتمادون في عدوانهم على الشعب الفلسطيني، ويمعنون ‏في قتل الشعب الفلسطيني وتدنيس المسجد الاقصى والمقدسات ‏الاسلامية والمسيحية. ‏

ولفت خلال خطبة الجمعة الى ان الآمال باتت معلقة على الاجيال الشابة ‏المقاومة التي تحمل هذه القضية وتدافع عنها وتقدم التضحيات الكبيرة من ‏اجلها رغم كل الظروف الصعبة. مشددا: ان على الحكومات والدول ‏والشعوب ‏العربية والإسلامية ان تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجباتها الدينية ‏والقومية والأخلاقية والانسانية في مساندة الشعب الفلسطيني في ‏تصديه للاحتلال والدفاع عن ‏ حرمة المسجد الأقصى والمقدسات ‏وتقديم ‏كل أشكال الدعم الممكنة لهم‎،‎‏ لأنّ هذه القضية هي ‏قضية كل الأمة، ‏والأمة كلّها يجب ان تكون جزءا من معركة فلسطين، بل يجب أن ‏تكون في ‏‏الخط الأمامي في هذه المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني ‏وفصائل ‏المقاومة‎".‎

‏ وقال لقد فشلت كل الخيارات الأخرى في حماية المقدسات، خيارات ‏التسوية ‏والتخاذل والتطبيع، ولم يبقَ لدى الأمة ودولها وحكوماتها لحماية ‏‏مقدساتها وإستعادة القدس وفلسطين سوى خيار المقاومة ومنطق ‏‏المقاومة وثقافة المقاومة كخيار ‏وحيد لتحرير القدس والأقصى ‏‏والمقدسات وفلسطين وإعادتها الى أهلها وإلى الأمة.‏

وأكد الشيخ دعموش ان خيار المقاومة هو الذي منع اسرائيل في مثل ‏هذه الايام من تموز العام 2006 من تحقيق اهداف عدوانها الوحشي على ‏لبنان، لقد ارادت اسرائيل سحق المقاومة في لبنان وإخضاع لبنان ‏للشروط ‏الإسرائيلية والاميركية لكنها فشلت وفشل معها مشروع الشرق ‏الاوسط الجديد الذي ارادت الادارة الامريكية تحقيقه من خلال الحرب ، ‏وإنتصرت المقاومة، ولم تُسحق، وصمد ‏لبنان ولم يخضع لا ‏للشروط ‏الإسرائيلية ولا للشروط الأميركية، بل أسس هذا الانتصار لمعادلة ردع ‏قوية وفاعلة، لا تزال تحمي لبنان وتردع اسرائيل، ولولا هذه المعادلة لكان ‏لبنان مستباحا ومسرحا للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة. ‏

وشدد على ان العدو الاسرائيلي بفعل قوة المقاومة ويقظتها وجهوزيتها لا ‏يستطيع ان يفعل ما يشاء، لانه يخشى ردة فعل المقاومة ويعرف ان ‏المقاومة بالمرصاد ولن تسكت على اي عدوان على لبنان . ‏

من جهة اخرى اكد الشيخ دعموش خلال الاعتصام الذي نظمه حزب الله ‏امام مجمع السيدة زينب في حارة حريك استنكارا لسماح السلطات ‏السويدية بتدنيس القران : على ان تكرار السماح من قبل حكومة السويد ‏بالاعتداء على القرآن هو عمل عدائي واستفزازي يضرب بعرض الحائط ‏مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم ولا يمكن السكوت ‏عليه، وهو يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه الغرب الذي ‏يشجع على اعمال عدائية من هذا النوع من خلال ادراجه لهذه الجرائم ‏في إطار الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير‎.‎

ورأى ان الحكومة السويدية التي تسمح بجرائم من هذا النوع يجب ان ‏تتحمل المسؤولية الكاملة وتدفع ثمن هذه الاستفزازات المشينة ‏والمتكررة‎ .

وطالب الدول والحكومات العربية والإسلامية عدم الاكتفاء بالتنديد وبيانات ‏الاستنكار لهذه الإساءة الكبيرة بل المبادرة الى سحب سفرائها من ‏السويد، وطرد سفراء السويد من ‏بلدانها وإذا عادوا إلى الاساءة مجددا، ‏يجب أن ‏تكون الخطوة اللاحقة هي قطع العلاقات الديبلوماسية مع ‏السويد، فان قطع العلاقات مع ‏السويد وأمثال السويد ‏هو الذي يجعل ‏هؤلاء يخافون ويتراجعون.‏

وشدد على انه يجب العمل الجاد من قبل الشعوب والحكومات العربية ‏والاسلامية  على تكوين رأي عام عالمي يحول دون حصول مثل هذه ‏الانتهاكات الخطيرة مجددا استصدار قانون دولي يجرم الاساءة لمقدسات ‏المسلمين ورموزهم وقرآنهم ، هو احد وسائل المواجهة المطلوبة اليوم ‏من الجميع.‎ ‎

وقال: لا يكفي ان يعرب الأمين العام للامم المتحدة عن تضامنه مع ‏المسلمين ويدين اعمال العنف والتعصب وكراهية الاسلام بل لا بد من ‏اتخاذ الاجراءات الرادعة لاعمال من هذا النوع واصدار القوانين الكفيلة التي ‏تجرم الدول التي تسمح وتاذن بارتكاب جرائم ضد مقدسات المسلمين.‎ ‎

واعتبر ان على الغرب أن يعرف أنّ التمادي في الاعتداء على القرآن ‏والمقدسات والرموز الاسلامية يدفع المنطقة والعالم نحو فتنة طائفية ‏كبرى‏ هو بالغنى عنها.‏

وختم الشيخ دعموش بمطالبة الدولة اللبنانية ان تتحمل مسؤولياتها وان ‏لاتكتفي ببيان الادانة وان تبادر الى طرد السفيرة السويدية في لبنان ‏وسحب السفير اللبناني‎ ‎‏ في السويد،‎  معتبرا ان البيانات اللفظية لا تؤثر ‏في شيء والاكتفاء بها  هو هروب من المسؤولية وخيانة للمقدسات.‏‎ ‎

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة