بقلم جمال الدين محمد

تقوم عشرة محرم من كل عام بعد سنة ٦١ هجري والى اليوم .. التي يسعى خلالها المؤمنون لابراز حبهم وتعلقهم ونصرتهم لاهل البيت وللامام الحسين عليه السلام .. وإثارة ما جرى في كربلاء من عظيم البلاء .. 
تقوم عشرة محرم
على عمد ثلاث لا يمكن الفصل بينها.. وانما يجمعها سقف واحد وبنيان واحد واتجاه واحد وان تعددت وجوهه 

١. إثارة الاحزان لما حل بآل البيت من فظائع
٢. كشف ما فيها من مواقف البطولة والفخر والاباء والتضحية في سبيل الدين والمستضعفين .

ولا يقوم هذان العمودان مستويان الا بعمود ثالث اساس وهو .. 
٣. معرفة ما حدث في كربلاء بدقة
فلا حاجة لاضافات تحزننا
فالقليل المتيقن مما جرى كاف ليفتت الصم الصياخيد .. والمتيقن منها ليس بقليل .. وربما انقلب الامر الى ضده .. فالمبالغة المزيفة لا تثير الحزن انما تثير النفور والاشمئزاز والشكوك .. 
ولا حاجة لبطولات مخترعة،
فالبطولات المتيقنة وهي ليست قليلة ابدا ..هي كافية لتجعلنا ولا الاسود ..اما البطولات الخيالية المزيفة فقد تجعلنا نقترب من الياس والقنوط وايضا الشكوك .. 
معرفة كربلاء 
معرفة علمية صحيحة مطلب اساس .. والتحقيق والتدقيق في مجرياتها ضرورة .. وعلينا تنقيتها من المزيفات .. فلم تعد الساحة تحتمل .. والشكوك تاتي من كل جهة والعقول جاهزة لتقبل الصحيح .. 

ربما كان نزع الزوايد المزيفة
يؤثر على الضعاف الذين يألفون الفكرة ولا يرغبون التغيير .. نعم ولهم علينا حق الرحمة والعرض الرفيق .. وايضا وزيادة في الرفق بالضعفاء ادعو لاجراء تحقيقات جدية شاملة واسعة تنتج في سنة او سنتين دفعة واحدة وتصدر في كتاب معتمد موثق .. 
ولازم علينا معرفة اسباب ما جرى في كربلاء من جرأة الامة على امامها والولي بأمر ربها .. بدقة لنجتنبها .. 

وسنواجه في جوانب واعماق تلك الدراسة والتحقيقات الغاما خطيرة .. يجب توقيها وبحذر شديد .. 

نناشد اهل العلم والفكر، ان يبذلوا الجهد في وعي كربلاء  بتحقيقات رشيقة ومطالعات دقيقة وان يناقشوا ويحاوروا ويضربوا الاراء ببعضها عساها تنفرج عن در ثمين .. ثم يعرضوها للمؤمنين بل للعالمين .. 

ولمولاي الحسين عليه السلام 
ومن كان معه في رحلة العز
قُتل او سُبي 
  وللكرام .. تحية