يستمر السجال بين أكثر من طرف سياسي حول اللقاء الوزاري الذي انعقد اليوم في الديمان برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وحضور البطرك الماروني بشارة الراعي وجميع الوزراء، باستثناء وزراء "التيار الوطني الحر" المقاطعين أساسا لعمل الحكومة . 
وترى مصادر سياسية مطلعة قريبة من "التيارالوطني الحر" في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أن ميقاتي أراد من هذا اللقاء إيجاد غطاء كنسي لعمل حكومته يعوض من خلاله عن غياب وزراء التيار عن جلسات مجلس الوزراء، حيث يعتبر التيار ان عمل الحكومة وقراراتها هي قرارات غير دستورية وتفتقر الى الميثاقية، ولذلك لجأ ميقاتي الى البطرك الراعي لإيجاد نوع من التغطية لعمل حكومته وقد نجح في ذلك". ولا تستبعد المصادر "ان يعمد ميقاتي الى استغلال هذا اللقاء والتحضير لقرارات حساسة تصدر عن الحكومة ومنها موضوع تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وهو ما عاد الحديث عنه مجددا بعد اللغط الاخير بين رئيس الحكومة ومجلس النواب بشأن قوننة الاقتراض بالعملة الاجنبية من مصرف لبنان، حيث تقاذف الطرفان كرة المسؤولية عن الجهة التي يجب ان تبادر في هذا الشأن".
بالمقابل، تعتبر مصادر مطلعة قريبة من ميقاتي،"ان هدف هذا اللقاء في الديمان هو التخفيف من الاحتقان الطائفي، والتأكيد ان عمل الحكومة وقراراتها هي لمصلحة كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم، ومن هنا جاء انعقاد هذا اللقاء في المقر الصيفي لرأس الكنيسة المارونية، لتكريس مبدأ التواصل والانفتاح بين جميع المكونات اللبنانية".