للمرة الاولى منذ اشهر طويلة يبدو ان مسار الاستحقاق الرئاسي إنتقل من حالة المراوحة والجمود الى حيز الحسم بعد أشهر طويلة من الفراغ الرئاسي .
ويظهر بحسب مراقبين أن شهر ايلول قد يكون مفصليا في إنجاز هذا الاستحقاق من خلال مبادرة الحوار الذي يسبق جلسات رئاسية متتالية، وفق ما دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري .
وترى مصادر نيابية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري"،"أن حظوظ المرشح سليمان فرنجية تتقدم على اي مرشح آخر، وهو ما تبرزه حالة الهلع والتخبط التي تصيب رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذين وصلت بهما الامور الى الايعاز بشن حملة على البطرك الماروني بشار ة الراعي لأنه أيد دعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس" .
وباعتقاد المصادر "ان فرنجية بات يملك اكثر من 65صوتا تخوله الفوز من الدورة الثانية اذا بقي نصاب الـ86مؤمنا وهو أمر ستسعى كتل المعارضة للحؤول دونه، وهنا هي تبيح لنفسها ما كانت تحرمه على نواب فريق 8آذار" .
وتشير المصادر الى "انه من المتغيرات الحاصلة والتي تصب في مصلحة فرنجية، موقف "التيار الوطني الحر" بالاستناد الى النتائج الايجابية لحواره مع حزب الله ، موقف "اللقاء الديمقراطي" الذي رحب بدعوة بري للحوار ، إضافة الى موقف كتلة وازنة من النواب السنة، وخصوصا نواب منطقة عكار والشمال، وقد ربط هؤلاء بين موقفهم الايجابي من اي مرشح رئاسي وبين مطلبهم بفتح مطار القليعات.
وتتابع المصادر "ان هذا الحراك الداخلي يستظل بحراك دبلوماسي خارجي دولي واقليمي يسعى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان في المدى القريب".
خاص المحور الاخباري