تعرب العديد من الشخصيات السنية عن استيائها الواضح من "محاولة السعودية فرض وصايتها الكاملة والفاضحة على الطائفة السنية الكريمة في لبنان"، وقد تجلى ذلك من خلال اللقاء الذي دعا اليه السفير السعودي وليد البخاري والذي يجمع اليوم في مقر السفارة السعودية، النواب السنة مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وتسأل مصادر نيابية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" لماذا لا يستطيع الموفد الفرنسي لقاء النواب السنة في اماكن أخرى او دعوتهم الى قصر الصنوبر؟، وهل هؤلاء اعضاء في مجلش الشورى السعودي ام في مجلس النواب اللبناني ؟"،وترى المصادر "أن محاولة فرض الوصاية السعودية على الطائفة السنية يسيء الى المملكة اكثر مما يسيء الى الطائفة السنية في لبنان".
وقد وصل حال الاستياء في هذا السياق، الى نفس النواب المدعوين لحضور اللقاء في مقر السفارة، ومن بين هؤلاء النائب وليد البعريني الذي قال في تصريح خلال الساعات الاخيرة "إنه فوجىء بدعوة المفتي دريان لحضور هذا اللقاء". كما عبر النائب سجيع عطية عضو "كتلة الاعتدال الوطني" عن انتقاده للقاء السفارة السعودية والذي يؤشر الى نوع من الوصاية على النواب السنة.
كذلك يعتزم عدد من النواب السنة عدم تلبية الدعوة الى هذا اللقاء ومقاطعته انطلاقا من موقف مبدأي .
وكان سبق هذا اللقاء التدخل السعودي الواضح والجلي مؤخرا في انتخابات دار الفتوى وموضوع التمديد للمفتي عبد اللططيف دريان .
خاص المحور الاخباري