قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل : اذا كان الغرب يريد ان يفرض رئيسا خذوا منه التزاما برفع الحصار عن لبنان وباعادة النازحين السوريين ال ىبلدهم.
اشار رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، خلال حفل اطلاق الولاية الرئاسية الجديدة في التيار الى انه "نلتقي اليوم بمناسبة الانتقال من ولاية رئاسية بالتيّار لولاية جديدة، عملاً بنظام التيّار للتداول الديمقراطي بالسلطة، وهكذا فَتْح باب الترشيح قدّم للجميع الفرصة بالتساوي، ورغم الدعوات والتشجيع العلني مني ومن غيري، لم يستفد احد من الفرصة، وهذا يعني تسليم مسبق بالنتيجة المعروفة، وان لا احد على استعداد لخوض معركة انتخابية محسومة شعبياً"، معتبرا انه "بهذا المعنى تكون التزكية ديمقراطية ولكن بنتائج حاسمة، وتكون "اجمل المعارك هي يلّي بتربحها من دون ما تخوضها".
ولفت باسيل الى "اننا نلتقي تحت عنوان "تجديد الثقة"، وهذا معنى التزكية للمرّة الثالثة، لأن التيّار الذي لديه حريّة الخيار، حدّد خياره، وخياره هو ثقة بمساري وبخياراتي التياريّة والوطنية ودعوة لي لمواصلة نفس المسار. وانا اجدّد اليوم التزامي نفسه امامكم دون اي تراجع أو تنازل أو تعب، واذا كان هناك رأي مختلف لاحد، فحقه بالاختلاف او الاعتراض مقدّس، ولكن ضمن بيت التيّار وآليّاته، لا في الصالونات ولا بالاعلام، وعندما يصدر القرار الجميع يجب ان يلتزم والا يصبح خارج النظام وتحت المساءلة والمحاسبة وصولاً ليصبح خارج التيار".
وشدد باسيل على ان "التيّار الفاعل هو انه يبقى تيّار، اكبر من حزب، وبحركة متطوّرة باتجاه مؤسّسة نضالية. هو عائلتنا الوطنية، والحياة السياسية لا تنتظم من دون احزاب"، معتبرا ان "تجربة 17 تشرين وشيطنة الاحزاب كانت مؤامرة لتخريب العقول وضرب الحياة السياسية الحزبية، واستبدالها بمجتمع سمّوه مدني، معظمه كان مستسلم، عن معرفة او غير معرفة، لإرادة الخارج ولتمويله المشبوه. تخطّينا هذه المرحلة، ويجب ان نفهم الرسالة التي وجهها لنا الناس "الاوادم" في 17 تشرين وعبّروا عن مواقفهم بانتخابات 2022، ويجب ان نتصرّف بوحي هذه الرسالة".
واكد باسيل انه "لا نستطيع ان نحافظ على وطننا اذا هاجر كل شعبنا وتم استبدالنا بشعوب اخرى ولو كانت جارة وشقيقة، ولذلك موضوع النزوح واللجوء أسمّيناه خطر كياني وواجبنا ان نواجهه بقساوة وبرفض حاسم مهما كانت الكلفة. ولذا ندعو لتحييد وطننا عن صراعات وايديولوجيّات ليش له علاقة فيها، ويجب ان نتفّق على دور للبنان يحفظه، ويجاوب على اشكالية المستقبل وكيفية استنهاض الدولة".
واضاف :"لا فريق الممانعة قادر ان يفرض رئيسا لا يمثلّنا ولا يمثّل وجداننا وناسنا، وثبت انّ هذا مستحيل فرضه لا من الخارج ولا من الداخل. وفي نفس الوقت، فريق المعارضة لا يستطيع ان يفرض على فريق الممانعة رئيسا يتحداه ويبرّر له مخاوفه، ومن الاساس هذا مستحيل. وهنا منطق الحوار والتفاهم يفرض نفسه اذا اردنا الخروج من الفراغ والانهيار"، معتبرا انه "اذا كان الغرب يريد ان يفرض رئيسا خذوا منه التزاما برفع الحصار عن لبنانب وبآلية مسبقة وواضحة باعادة النازحين الى بلدهم".
وتابع: "النظام المركزي حول لبنان الى مناطق نفوذ للسياسيين. اختبرنا المركزية الزائفة التي اضعفت الدولة وقسمت الناس ووضعت اللبنانيين بمواجهة بعضهم البعض. هذا النظام غزى نظام التحريض. اللامركزية الادارية هي عدالة تنموية والحل الكامل هو بدولة مركزية قوية مع نظام مركزي مالي".
وراى باسيل الصندوق الائتماني يجعل مرافق الدولة بامان، من أجل ادارتها بشكل جيد وزيادة عائداتها. ومن دون هذه الخطوة الاصلاحية لا يمكن احياء المشاريع الكبيرة مثل مطار القليعات والكهرباء والماء".
وختم باسيل: "البلد والتيار هما على صورة بعضهم البعض. وحق الاختلاف مرتبط بالانضباط والانتظام العام. نحن القضية التي لا تموت ونحن التيار الذي لا يركع".
رصد المحور الاخباري