تؤكد مصادر نيابية مطلعة، أن الموفد القطري الى لبنان "أبو فهد جاسم آل ثاني"، "فشل في مهمته الاميركية بالترويج لخيار رئاسي ثالث، من خلال السعي لإسقاط مرشح الثنائي الوطني رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك بعد تمسك الثنائي بمرشحه،ورفضه لسياسة العصا والجزرة التي حاول القطري تمريرها والتي تتمثل بالتلويح بمزيد من الحصار الاقتصادي والعقوبات في حال رفض طروحات الخماسية، او الترويج لرشوة مالية للبنان او بعض القوى السياسية اذا وافقت على الخيار الرئاسي الثالث وتخلت عن ترشيح فرنجية".
وترى المصادر في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "ان الموفد القطري تعاطى بخفة وعدم دراية مع تعقيدات الازمة اللبنانية عندما قدم طروحاته للحل من مبدأ البترو دولار، وهو ما رفضه تيار المردة جملة وتفصيلا عندما عرضت عليه رشوة مالية ووعد برفع العقوبات الاميركية عن وزيره السابق يوسف فنيانوس".
وردا على بعض الذين يتحدثون عن النجاحات القطرية في العديد من الوساطات السابقة ومنها اللبنانية، تشير المصادر الى ان "تسوية الدوحة اللبنانية عام 2008نتجت عن العملية الجراحية في 7ايار التي جاءت ردا على قرارات حكومة 14آذار في 5ايار. والتي ادت الى توافقات اقليمية ودولية بإخراج لبنان من المأزق الذي طال سنوت حينها، ولم تكن الدوحة سوى المكان الذي جرى فيه تظهير تلك التوافقات".
أما عن النجاح القطري مؤخرا في صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن والافراج عن الاموال الايرانية المحتجزة، فتعتبر المصادر النيابية ان "الازمة اللبنانية وتشعباتها اعقد بمئات المرات من ملف تبادل سجناء بين دولتين حتى لو كانتا الولايات المتحدة وايران".
خاص المحور الاخباري