المقال السابق

لبنان شكوى لبنانية لمجلس الامن عن قتل العدو الشهيد عصام عبدالله 
14/10/2023

المقال التالي

لبنان عبد اللهيان: في حال تدخل حزب الله سينتج زلزال كبير
14/10/2023
خاص خاص: طوفان الاقصى يطيح صفقة التطبيع السعودي_الصهيوني 

منذ اللحظة الاولى لوقوع معركة "طوفان الاقصى" السبت الماضي، والتي تمثلت باجتياح المقاومة الفلسطينية في غزة مستوطنات غلاف القطاع ومواقع الجبهة الجنوبية لجيش الاحتلال الاسرائيلي، بدا واضحا للمراقبين أن هذا "الزلزال" سيكون له تداعياته الاستراتيجية على المنطقة، وأنه سيطيح بالعديد من المعادلات التي كان يعمل عليها الاميركي والكيان الصهيوني. وهو في هذا السياق، قد وجه "ضربة قاسمة" للصفقة الثلاثية التي كانت تعمل عليها إدارة جو بايدن والتي تتمثل بالتطبيع الرسمي الشامل بين النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان والكيان الصهيوني الذي يرأس حكومته المتطرفة بنيامين تنياهو،وكانت هذه الصفقة لو تمت ستؤدي الى خنق القضية الفلسطينية وإعطاء صك براءة للمذابح التي كان يرتكبها كيان العدو بحق الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس المحتلة فضلا عن استمرار انتهاكه المبرمج لحرمة المسجد الاقصى المبارك، فيما يحصل بن سلمان على "مظلة حماية اميركية" عبر معاهدة دفاع مشترك، ويحصل الرئيس الاميركي جوبايدن على أصوات اليهود الاميركيين في معركته الانتخابية الرئاسية المقبلة بعد سنة . 
وأمام ما جرى السبت الماضي، ولاحقا هول المجزرة المتواصلة التي يرتكبها الجيش الصهيوني برعاية اميركية بحق المدنيين في قطاع غزة، فقد اضطرت حكومة الرياض اليوم السبت، الى تسريب خبر عبر "وكالة الصحافة الفرنسية" عن "إيقاف المحادثات المتعلقة بالتطبيع مع كيان الاحتلال" . 
وترى مصادر فلسطينية مطلعة في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان اتخذ قراره النهائي بالسير في عملية التطبيع، قد وجد نفسه في مأزق كبير بعد معركة طوفان الاقصى، وهو لجأ مرغما الى خيار تجميد مسار التطبيع، لأن فضيحته ستكون مدوية اذا استمر في هذا المسار فيما الشعب الفلسطيني يتعرض لمذبحة من قبل الكيان الذي يريد التطبيع معه، فضلا عن أن نظام آل سعود الذي يدعي الريادة في العالم الاسلامي بشأن رعاية الحرمين الشريفين سيسقط من أعين ملايين المسلمين الذين يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم الاولى" . 
وعليه، تؤكد المصادر، "أن مسار التطبيع السعودي-الصهيوني تلقى ضربة قاسية نتيجة طوفان الاقصى، وربما لن تقوم له قائمة بعد الان مع المعادلات التي صنعها المقاومون والتي لا يمكن للانظمة المطبعة او السائرة نحو التطبيع، إلا أخذ هذه المعادلات بعين الاعتبار". 


 

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة