المقال السابق

دولي إلغاء جميع رحلات مطار هونغ كونغ مع دخول آلاف المتظاهرين اليه
12/08/2019

المقال التالي

منوعات قتيل وثلاثة جرحى في حادث سير على طريق كفركلا الوزاني
12/08/2019
خاص خاص المحور : مبادرة من جنبلاط تخرج العلاقة مع حزب الله من المرحلة البرزخية 


هلال السلمان 
الى أين تسير العلاقة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي في المرحلة المقبلة بعد حصول لقاء "المصارحة والمصالحة" في قصر بعبدا والذي أخرج الشق السياسي لجريمة قبر شمون من "عنق الزجاجة"؟. وهل يكون هذا اللقاء رغم عدم مشاركة حزب الله فيه -كما كان يطالب رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط -،مؤشرا لإمكانية وصل ما انقطع من علاقة قبل حصول تلك الجريمة ؟. وبالتالي العودة بالعلاقة الى مرحلة "تنظيم الخلاف" .

في الاجابة على هذه التساؤلات، ترى مصادر متابعة أن حزب الله لم يكن من الاساس بصدد قطع العلاقة او توتيرها مع الحزب الاشتراكي، وهو كذلك لم يكن بصدد تحجيم او محاصرة رئيسه وليد جنبلاط، لكن خسارة رهانات الاخير على فوز المشروع الاميركي في المنطقة، وخصوصا في سوريا هي وحدها كانت كفيلة بجعله "يعيش الكوابيس" التي لم يستطع حتى الان الخروج منها بأي شكل من الاشكال،والذي وتّر العلاقة التي كان حزب الله يريدها ان تسير نحو الاحسن، هو القرار المخالف للقانون ولأصول العمل السياسي الذي اقدم عليه وزير الصناعة وائل ابو فاعور . 

اما عن المرحلة المقبلة فإن عودة العلاقة بين حزب الله والاشتراكي الى سابق عهدها من التنسيق والتواصل تمر بمعبرين وفق ما كان اشار اليه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي في تصريح لموقع " المحور" بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة :

الاول: "انتظار نتائج الحل للمشكلة الاخيرة"، اي المسار القضائي لمحاكمة المتورطين بجريمة قبر شمون وهو مسار لا زال في بداياته لدى المحكمة العسكرية،وحزب الله في هذا المسار مع أن تأخذ العدالة طريقها حتى النهاية دون اي تسويف او تمييع او تضييع حقوق المعتدى عليهم ويرفض ممارسة اي ضغوط سياسية على القضاء. 

الثاني :مبادرة الحزب الاشتراكي لإزالة "النقاط العالقة التي كان طرحها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ". والمقصود هنا القرار المخالف للقانون الذي اتخذه وزيرالصناعة وائل ابو فاعور . 


وبالخلاصة فإن العلاقة بين حزب الله والحزب الاشتراكي "ليست سالكة، وليست في قطيعة هي بانتظار المبادرة"، من قبل الاشتراكي لتصحيح أخطائه، عندها سوف يلاقيه حزب الله لإخراج العلاقة من "المرحلة البرزخية" التي تعيشها الان الى مرحلة أخرى من التواصل والتعاون . 

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة