خاص المحور الاخباري
تؤكد مصادر سياسية رفيعة أن الجيش الاسرائيلي،"وقع في المصيدة الكبيرة في قطاع غزة" من خلال المقاومة الاسطورية التي يواجهها من المقاومة الفلسطينية، وخصوصا "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وتلفت المصادر في حديث لـ"المحورالاخباري"، "الى أن توسيع العدوان البري ليتحول الى اجتياح يعني عملية انتحار للجيش الاسرائيلي لأنه سوف تحول دباباته وجنوده الى حقل رماية للمقاومين المتحصنين في شبكة انفاق واسعة ومترابطة والذين يخرجون على مدار الساعة لإلحاق خسائر فادحة بالفرق العسكرية المتقدمة شمال غرب غزة ومن الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، فضلا عن باقي المناطق التي يحاول العدو التقدم عبرها، وهذا ما اظهرته مشاهد الفيديو التي تنشرها القسام حيث تجري مهاجمة الدبابات الاسرائيلية من مسافة صفر، وجرى في مهلة اسبوع تدمير عشرات الدبابات وقتل وجرح مايقارب ثلاث مئة جندي باعتراف العدو ".
وتشير المصادر الى "ان المقاوم الفلسطيني يقاتل بمعنويات عالية إنطلاقا من عقيدته الايمانية وانتقاما لمجازر الاطفال والنساء، فيما الجندي الاسرائيلي يقاتل بمعنويات مهزومة ومنهارة جراء ما جرى في اليوم الاول لانطلاق معركة طوفان الاقصى في 7تشرين اول الماضي".
وتؤكد المصادر، "ان ما يظهر المأزق الكبير للجيش الصهيوني وما يمكن ان ينتظهره من هزيمة كبرى، هو تصريحات مسؤولي العدو، وخصوصا تصريح وزير الحرب يوآف غالانت الذي اعلن (اننا لن نوقف الهجوم ولو استغرق الامر سنة كاملة)، وهذا دليل عجز، والثاني تصريح وزير "الاثار" المتطرف الذي هدد بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية، وهذا التصريح ايضا الذي أحرج رئيس حكومة العدو بنيامين نتياهو امام العالم، هو ايضا بمثابة تعبير عن العجز والمأزق الذي يواجهه الجيش الاسرائيلي في الميدان منذ بدء العدوان البري".
وتعتقد المصادر انه "ليس باستطاعة إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن الاستمرار في الدعم المفتوح لحرب الابادة الصهيونية على غزة دون سقف زمني، لأن الرأي العام الاميركي بات يضغط عبر تظاهرات ضخمة وصاخبة ضد الادارة الديمقراطية، وبالتالي فإنه مطلوب من نتنياهو محاولة تحقيق صورة انتصار ما في غزة في مهلة اسابيع فقط وهو مايبدو انه عاجز عن تحقيقه أيضا، وفي حال مواصلة العملية البرية فإن ما ينتظره هو مزيد من الغرق في وحول غزة ".
خاص المحور الاخباري