قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إنه خلال كل العقود الماضية استطاع الغرب أن يقدم صورة عن نفسه مُغايرة تمامًا لحقيقته وواقعه، حيث قدّم نفسه حاميًا للقيم الأخلاقية والإنسانية ومنارة للحرية ونموذجًا حضاريًا مثاليًا، فادّعى حمايته لحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ونادى بالحرية والديمقراطية، وطالما حثّ على الالتزام بالقوانين الدولية وشرعة الأمم المتحدة وبدا مُدافعًا عنها، لكن الواقع غير ذلك تمامًا، فالواقع كشف زيف هذه الصورة، وبرهن الغرب من خلال ما يجري في غزة أنه مُنافق وأنه لا يُعير أي أهمية للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بشعوبنا .
ورأى خلال خطبة الجمعة: أنّ كل ادعاءات الغرب في حماية حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقّ الطفل في الحياة سقطت أمام الدعم الغربي اللامحدود للكيان الصهيوني الذي تجاوز كلّ القيم الأخلاقية والإنسانية وارتكب المجازر والجرائم الوحشية بحق النساء والأطفال في غزة.
وقال لن نسمح ولا ينبغي أن تسمح شعوبنا بعد اليوم أن يأتي الغربيون ليُنظّروا علينا وعلى بلداننا وشعوبنا بموضوع حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان وعناوين الحرية والديمقراطية، بعد الذي فعلوه في غزة وفي مستشفياتها لا سيما في مستشفى الشفاء .
وأكد أن ما جرى ويجري في مستشفى الشفاء من قبل الصهاينة بتحريض أمريكي هو انحدار غير مسبوق في الأخلاق والضمير الإنساني ويجب أن يتحرك العالم كله لمواجهة هذا المستوى من انعدام الضمير لدى هؤلاء القتلة والمجرمين.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري للأطفال والمرضى في مستشفيات غزة لأنها هي المحرض وهي التي تُغطّي هذه الجريمة الوقحة بحق الطفولة وبحق الإنسانية، وهي التي تتحمل مسؤولية استمرار العدوان وارتكاب المجازر وسفك الدم الفلسطيني لأنها هي التي ترفض وقف العدوان.
وأضاف: يجب أن يعرف العدو أنه أمام ثبات وبسالة المقاومة وصمود وصبر أهل غزة لن يستطيع أن يُحقّق أهدافه، فالمقاومة مُتجذّرة في فلسطين ولا قدرة لأحد على اقتلاعها أو القضاء عليها، والشعب الفلسطيني مُتجذّر في أرضه ولا يمكن لأحد تهجيره أو اقتلاعه من أرضه، وسينتصر في هذه المواجهة بإذن الله.
وأكد أنّنا في حزب الله سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود من خلال عمليات المقاومة ولن نتوقف ما دام العدوان على غزة ولبنان مستمرًا، ولن نتردّد في الرد على أي استهداف للمدنيين بشكل قاطع وحاسم.
العلاقات الاعلامية