شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش على أن الحرب على غَزَّة لم تكُن عادية وإنما كانت حربًا في منتهى الوحشية حشد لها العدو الصهيوني ألوية النخبة، واستخدم فيها أكثر أنواع الأسلحة فتكًا وتدميرًا وأسلحة محرمَة دولياً، وحاول على مدى أكثر من شهر ونصف عبر القصف التدميري والمجازر الجماعية أن يحقق ولو هدفًا واحدًا من أهدافه المعلنة، إلا أنه عجز عن تحقيق أي من أهدافه، فلا هو تمكن من سحق المقاومة، ولا استطاع تحرير الأسرى الصهاينة بالقوة عن طريق الحرب، ولم يحمِ مستوطناته من صواريخ المقاومة، حيث بقيت الصورايخ تتساقط ليس على المستوطنات في غلاف غزة فقط بل على تل أبيب أيضا.
ورأى أن المقاومة فرضت على العدو أن يتراجع عن كل اللاءات التي أعلن عنها في بداية العدوان، فهو قال لا يريد هدنة إنسانية ولا وقف إطلاق النار فإذا به يفعل ذلك مرغمًا، وقال لا يريد تفاوض حول الأسرى ففاوض رغمًا عنه ، وقال يريد القضاء على حماس فإذا به يفاوض حماس ويعقد معها اتفاقًا للهدنة بدأ سريانه من صباح اليوم، وكل هذا يعني أن المقاومة هي التي فرضت إرادتها في نهاية المطاف وثبتت أن الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلا بالتفاوض غير المباشر معها والتبادل، وهذا إنجاز كبير تسجله المقاومة في هذه الجولة من المواجهة .
وأكد أن العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة وفي تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم ولن يستطيع أن يفعل ذلك إذا استأنف العدوان لأن المقاومة قوية ومقتدرة وجاهزة للمواجهة مهما طالت مدة الحرب.
وقال: صحيح أن الاسرائيلي استطاع أن يقتل حتى الآن أكثر من أربعة عشر ألفًا من المدنيين ويجرح عشرات الآلاف من أهل غزة ويدمر أجزاء واسعة من القطاع ولكنه لم يستطع قتل روح المقاومة لدى أهل غزة أو كسر إرادتهم، أو النيل من عزم وثبات المقاومة، فالعدوانية الصهيونية التي لا حدود لها يقابلها قوة واقتدار وثبات وبسالة المقاومة، المأساة الكبيرة في غزة جدًا يقابلها صبر وصمود أهل غزة ونحن على ثقة ويقين بأن نتيجة الثبات والصبر هو النصر في نهاية المطاف بإذن الله.
العلاقات الاعلامية