المقال السابق

لبنان بري في ذكرى الانتصار:الصوت والصدى للمقاومين 
15/08/2019

المقال التالي

رياضة ليفربول يهزم تشلسي ويتوج بكأس السوبر الأوروبي للمرة الرابعة 
15/08/2019
حزب الله خاص المحور: معالم معركة السفارات الوهمية بوجه حزب الله بانتخابات صور

هلال السلمان 
مع إعلان حزب الله في بيان، أن قيادة الحزب قررت ترشيح مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عزالدين للانتخابات الفرعية في دائرة صور،التي ستجري في الخامس عشر من شهر ايلول المقبل، يكون هذا الاستحقاق الانتخابي قد بدأ مشواره الفعلي، لتنطلق على اساسه مطلع الاسبوع المقبل الترشيحات الرسمية حتى أواخر الشهر الجاري ومن بعدها مرحلة سحب الترشيحات وصولا الى اليوم الانتخابي، لكن وإن كانت النتيجة محسومة لمصلحة مرشح الحزب في هذا الاستحقاق الفرعي، تبقى بعض الاسئلة مطروحة إن كانت ستحصل " معركة" انتخابية مع بعض مرشحي "اليسار" الذين قرروا الترشح، وهناك أسئلة أبعد من ذلك بدأت تطرح وستطرح قريبا مفادها هل سيكون هناك معركة "وهمية ومفتعلة ومنظمة" من قبل سفارات أجنبية تركز من خلالها على "إختبار" شعبية حزب الله في هذه الدائرة؟.

إذاً بعد تريث لقرابة الشهر إتخذت قيادة حزب الله قرارها النهائي بترشيح القيادي حسن عزالدين لملء المقعد عن دائرة صور الذي شغر باستقالة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي .
ومعروف أن لائحة الترشيحات كانت تضم العديد من الاسماء المطروحة والتي جرى التداول بها في العديد من وسائل الاعلام، وترى مصادر سياسية أن قرار الحزب بترشيح عزالدين استند الى العديد من المواصفات التي يتحلى بها وتؤهله لتولي هذا المقعد، منها كونه من الشخصيات المخضرمة في الحزب، وصاحب تجربة سياسية واسعة أهلته لتبوء العديد من المراكز القيادية، والتي كان آخرها منذ سنوات وحتى الان، ملف العلاقات العربية وشمال افريقيا وهو ملف حساس ومحل اهتمام من رأس هرم القيادة في الحزب.

المصادر المتابعة ترى أنه لن يكون هناك معركة حقيقية  متكافئة على المقعد النيابي في صور، رغم دخول الحزب الشيوعي على خط ترشيح احد قيادييه عن المقعد، إضافة الى ترشح المحامية المعروفة بشرى الخليل وهي مرشحة شبه دائمة في دائرة صور. 
وتستند المصادر الى نتائج الاستحقاق النيابي الاخير الذي جرى في ايار من العام الماضي، حيث حصلت لائحة حزب الله وحركة امل على قرابة 95% من اصوات المقترعين، حيث حصلت على 91 الف صوت مقابل قرابة 4 آلاف صوت للائحة المنافسة ، ورغم كون هذه الانتخابات فرعية وانخفاض نسبة التصويت طبيعي  فإن الفارق سيكون شاسعا بين مرشح حزب الله واي مرشح آخر ينافسه . 

هنا تخشى المصادر السياسية المتابعة من لعبة قد يلجأ بعض "الخبثاء" من القوى السياسية على الساحة المحلية وبعض السفارات المعادية لخط المقاومة لمحاولة إثارتها في وجه حزب الله وهي "لعبة الارقام" في هذا الاستحقاق الفرعي وبمجرد أن يجدوا أن نسب التصويت قد تدنت عن الاستحقاق الماضي، سيقومون بهمروجة مفتعلة عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، للزعم ان شعبية حزب الله قد تراجعت وما الى ذلك، متناسين أن هذا الاستحقاق هو استحقاق فرعي وله ظروفه الموضعية ولا يمكن اعتماده مقياسا لموضوع الشعبية. ويبقى التعويل أن شعب المقاومة الذي لم يخذل حزب الله في اي يوم من الايام سيكون مستعدا للنزول بكثافة الى صناديق الاقتراع لقطع الطريق على المتربصين شرا بهذه المقاومة .

خاص المحور

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة