زار وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس برفقة السفير الإسباني في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو ومدير وكالة التعاون الاسباني في لبنان، موقع مشروع "منظومة نبع البراك المائية" في منطقة العاقبية - البيسارية، حيث كان في استقباله المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر. 
 
وزيارة الوزير الاسباني تأتي في إطار جولته الرسمية على لبنان وبلدان المنطقة، وتأكيدا على مواصلة اسبانيا دعمها للبنان  في مختلف المجالات لا سيما "دعم المشاريع المائية ومشاريع الصرف الصحي"، الأمر الذي أكد عليه ألباريس خلال حديثه مع الدكتور ضاهر، مشددا  بأنه "يمكنكم في المؤسسة الاعتماد علينا، لتطوير مشاريعكم، ولزيادة قدرتكم على تزويد المستفيدين بالمياه وتأمين حاجة المجتمع المحلي لها وتطوير مشاريع الصرف الصحي"". 
 
وأبدى الباريس خلال جولته بمشاركة ممثلين عن "منظمة العمل ضد الجوع" وتحالف "حوكماء"، والاستشاري BTD ومتعهد المشروع "شركة حطاب"، حماسة واعجابه بالمشروع ومنشآته وموقعه"، مثنيا  على "طرق التنفيذ وجودة ونوعية المنشآت والأشغال المنفذة".

من جانبه عرض الدكتور ضاهر مراحل المشروع والأقسام المنفذة منه وأهميته ضمن استراتيجية المؤسسة 2020- 2025 ، والذي سيسمح بزيادة التغذية بالمياه لأكثر من 100 ألف مواطن مستفيد في 21 مدينة وبلدة في نطاق قضاءي صيدا والزهراني (ساحل الزهراني ضمنا)، شارحا أهمية المشروع الذي يمول من الاتحاد الأوروبي وينفذ بالشراكة مع "منظمة العمل ضد الجوع"، وتضمن حفر بئر ارتوازي جديد، انشاء قناة وبركة تجميع وتجهيز محطة ضخ، وتمديد خطوط جر باتجاه خزان قناريت وخزان البيسارية، ومحطة آبار تفاحتا"، وتجهيز وتأهيل محطة ضخ البراك والمخصصة لضخ المياه الى مجمع آبار تفاحتا، وكذلك انشاء وتجهيز محطتي ضخ واحدة لتزويد بلدة البيسارية بالمياه، والأخرى لضخ المياه الى خزان أنشأ في بلدة الغسانية بسعة1000 متر مكعب لتزويد عدة بلدات وزيادة التغذية بالمياه. 
 
وفي تفصيل إضافي عن مساحة المستفيدين منه، عممته مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، اشار الى ان المشروع يوفر تطوير نبع البراك تغذية إضافية بالمياه العذبة للمناطق المجاورة بعد ربطه بخزان قناريت الإقليمي عبر خط250 ملم وبطول12 كلم، بما يؤمن التغذية بالمياه لبلدتي قناريت والغازية، وخط البراك - البيسارية 250 ملم وبطول 5 كلم، وتأهيل محطة ضخ البراك وخط البراك - تفاحتا اللذين أنجزا من قبل مجلس الجنوب للاستفادة منهما في ضخ المياه باتجاه "محطة آبار تفاحتا" وزيادة الكميات التي توزعها على القرى والبلدات المستفيدة والبالغ عددها21  بلدة، ومن المتوقع أن يستفيد ما يزيد عن 75 ألف وحدة سكنية من هذا المشروع بما يزيد عن 27 ألف متر مكعب من المياه يوميا، ويعوض النقص الحاصل في توزيع المياه لجزء كبير من بلدات قضاء صيدا والزهراني، ساحل الزهراني وجزء من قرى وبلدات قضاء النبطية المستفيدة من محطة آبار تفاحتا، ويتضمن المشروع أيضا ربطا متكاملا بأنظمة المؤسسة للتحكم والمراقبة من خلال نظام "سكادا". 
 
وختام الجولة صورة تذكارية. ووعد الوزير الاسباني ب"العودة مجددا الى لبنان والمشاركة في افتتاح المشروع وإطلاق مشاريع أخرى".