المقال السابق

حزب الله الشيخ دعموش: كل التهديدات لن تثني المقاومة عن دعم غزة 
26/01/2024

المقال التالي

حزب الله ضرب تجمع لجنود العدو بمحيط قلعة هونين 
26/01/2024
خاص خاص: البخاري يحاصر مهمة ابو فهد القطري في بيروت 

خاص: تصاعد الخلاف السعودي-القطري حول لبنان 

هلال السلمان 

تلاحظ مصادر سياسية مطلعة تصاعد الخلاف السعودي-القطري مؤخرا حول لبنان، خصوصا تجاه ملفي استحقاق رئاسة الجمهورية، وإدارة الساحة السنية.

وتقول المصادر لـ"المحور الاخباري"، "إن الخلاف السعودي القطري بات بارزا تجاه الملف الرئاسي، على عكس الانطباع السابق بوجود تنسيق عالي المستوى بين الرياض والدوحة حول هذا الاستحقاق، والمأخذ السعودي الاساسي على الدوحة هو إنفرادها -بمعزل عن موقف اللجنة الخماسية-، بتزكية إسم المدير العام للامن العام بالانابة الياس البيسري كمرشح لرئاسة الجمهورية، وقد اضطرت الدوحة للتراجع عن هذا الامر وسحب هذا التأييد تحت تأثير الضغط السعودي".
وتكشف المصادر، "ان الموفد القطري أبو فهد آل ثاني الموجود حاليا في لبنان بمقر إقامته في فندق فينيسيا، جوبه بعملية التفاف سعودية كبيرة تجاه مسعاه الرئاسي الجديد، من خلال الحراك الذي قام به السفير السعودي وليد البخاري والذي تمثل بالاجتماع الذي عقد في مقر اقامته في اليرزة قبل يومين  لسفراء اللجنة الخماسية والذي خرجت عنه معطيات، أبرزها رفض الدخول في لعبة الاسماء الرئاسية والتشديد على المواصفات "، وترى المصادر السياسية المطلعة،"ان هذا الحراك السعودي ضيق الخناق على مهمة الموفد القطري وربما أوصلها الى مرحلة عدم الجدوى من استمرارها". وتتكهن المصادر بان "الرياض ربما باتت على قناعة بمقاربة التسوية الرئاسية في لبنان، إنطلاقا من معادلة التقارب المستجد بينها وبين طهران ودمشق، مع التذكير بالزيارة اللافتة التي قام بها السفير الايراني مجتبى اماني الى مقر إقامة البخاري في اليرزة قبل ايام، والتي تزامنت مع عودة القرار السعودي بتسريع فتح سفارة الرياض في دمشق". 

أما الملف الاخر، على الساحة اللبنانية الذي برز الخلاف السعودي-القطري بشأنه، هو ملف "إدارة الفراغ" على الساحة السنية التي تعاني من غياب قيادة جامعة، وبحسب المصادر السياسية  "فإن الرياض بدت غير مرتاحة للزيارة التي قام بها مؤخرا الى الدوحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقد زاره قبل يوم من حصولها السفير السعودي وليد البخاري، لكن دون ان ينجح في إلغائها،ويبدو ان التمويل السعودي لم يكن على المستوى المطلوب مؤخرا بشأن ما تحتاجه دار الافتاء والذي من ضمنه رواتب المفتين المتدنية، ما دفع دار الافتاء لطرق ابواب قطر على هذا الصعيد" . 
وتختم المصادر السياسية، "ان الخلاف السعودي القطري الكبير حاليا يرتبط بقضية مقاربة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة واختلاف رؤية الدولتين حول التعاطي مع تداعياته ولا تنظر الرياض بارتياح الى الدور القطري باستضافة القيادة السياسية لحماس في الدوحة ولعب دور الوسيط بين حماس وكيان العدو في العديد من الملفات منها ملف تبادل الاسرى،فيما تشعر القيادة السعودية بأنها تتعرض للوم شعبي عربي كبير تجاه سكوتها عن المذبحة الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، دون ان تبادر الى خطوات الحد الادنى في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية. 


    

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة