لم يعد خافيا على المراقبين والمتابعين، "وجود تنافر سعودي-اميركي"، داخل اللجنة الخماسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي اللبناني والتي تضم السعودية والولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر، وقد ظهر ذلك مؤخرا من خلال رفض السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان ليزا جونسون ان يتولى السفير السعودي في لبنان وليد بخاري "قيادة" عمل سفراء الخماسية في لبنان، حتى بمسألة طلب تحديد مواعيد اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، وهذا الموقف الاميركي ادى قبل اسبوعين الى تأجيل اللقاء الذي طلبه البخاري من رئيس مجلس النواب نبيه بري لسفراء الخماسية والذي استعيض عنه حينها بلقاء ثنائي بين البخاري والرئيس بري.
وتلفت مصادر الى ان طلب الموعد للقاء الاخير الذي جرى قبل يومين بين سفراء الخماسية والرئيس بري في عين التينة تولاه السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو نزولا عند الرغبة الاميركية.
ولكن يطرح المراقبون سؤالا عن خلفية هذا التوجس الاميركي المستجد من السعودية بشأن الملف الرئاسي اللبناني؟.
عن هذا السؤال، تجيب مصادر نيابية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، كاشفة، عن "وجود توجس اميركي من السعودية حيث تخشى من تبلور موقف سعودي، لمست مؤشراته في اكثر من محطة مؤخرا، يقضي بالتوصل الى تفاهم إقليمي مع ايران وسوريا، يشمل اكثر من ملف، من بينها الملف الرئاسي اللبناني، وهنا الخشية الاميركية من تبلور موقف سعودي يتجه نحو تأييد وصول المرشح الرئاسي رئيس تيارالمردة سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل الى منصب رئيس الجمهورية".
وفي هذ السياق،ترى المصادر ان "اللقاء الذي جمع مؤخرا السفير السعودي مع السفير الايراني مجتبى أماني في دارة الاول لم يسقط بردا وسلاما على واشنطن".
وتشير المصادر الى ان "مؤشرات الموقف السعودي المستجد احدثت تشويشا لدى بعض حلفائها في لبنان، وإلتقاطا للإشارة من قوى اخرى حليفة لها ايضا،ومن هنا تأتي الزيارة المتزامنة الى الرياض في الساعات الاخيرة، لكل من النائب في الحزب الاشتراكي وائل ابو فاعور، والنائب في حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي، لمعرفة مستجدات الموقف السعودي من الملف الرئاسي اللبناني".
خاص المحور الاخباري