المقال السابق

إقليمي اشتعال النيران بسفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية قبالة نهاريا
17/02/2024

المقال التالي

حزب الله إستهداف ثكنة برانيت بصاروخ فلق-1
17/02/2024
حزب الله الشيخ قاسم : لا خيار بمواجهة الاحتلال والاستكبار إلا بالمقاومة 

برعاية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم جرت مراسم وضع إكليل من الورد على ضريح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في روضة الشهيدين والقى الشيخ قاسم كلمة بالمناسبة جاء فيها:

 الشهداء حياتهم موصولة بين الأرض والسماء (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ). هذه الحياة قدَّمتها الدماء، قدَّمتها حياة الاستقامة على طاعة الله في سبيل إعلاء راية لا إله إلَّا الله محمد رسول الله على درب الإسلام المحمدي الأصيل. الحاج عماد قائد ملهم بدأ حياته مؤمناً عاملاً مضحياً في الميدان، وقضى شبابه في عطاءات الدم والسلاح ودعم العقيدة والرسالة، وهو من الأوائل الذين التحقوا بمسيرة الإمام الخميني ومسيرة حزب الله، وكانت له اليد البيضاء في التربية الجهادية وفي خوض المعارك وتخريج الكوادر وتحقيق الانتصارات. إذاً نحن أمام قائد استطاع أن يترك بصمة في مسيرة حزب الله.

لا يوجد أي حل في مواجهة الاستكبار والظلم واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وأراض أخرى إلا بالمقاومة المسلحة، وهذه المقاومة عندما تحمل المنطلقات الإيمانية وتملك الاستعداد للتضحية والعطاء ستكون منصورة إن شاء الله تعالى. نحن نؤمن بهذه المقاومة التي لا تكتفي بتحرير أرضٍ محتلة، نحن نريد أن نحرِّر إنساننا أيضاً في هذه المنطقة من الأفكار الوافدة الآثمة الظالمة المنحرفة، نحن نريد أن نحرر الأرض والإنسان معاً، وهذا التحرير عندما يحصل بتراكم السنوات والعطاءات والتضحيات والدماء والشهداء سنكون إن شاء الله أمام شرق أوسط مستقل خال من الوجود الإسرائيلي في منطقتنا، وبالتالي يستطيع هذا الشرق أن يقطع أيدي الاستكبار من أن يتحكم بمسارنا وبمستقبلنا، هذا هو هدفنا، ولكن هل نستطيع أن نصل إليه؟ نعم، مقدماته موجودة، الآن لو أجرينا مقارنة بين ما تقوم به اسرائيل وما يقوم به المقاومون نجد أنَّ إسرائيل في ذروة قوَّتها تقتل المدنيين والأطفال ولا تستطيع مواجهة المقاومين ولا تتمكن منهم. إذاً ماذا بعد هذه الذروة لإسرائيل؟ إذا كانت في ذروة قوتها فاشلة! وإذا كانت في ذروة قوتها ترتكب الإبادة والظلم والإجرام وكل أنواع الوحشية التي تجعلهم في مصاف أولئك الذين يفتقرون أدنى مقومات الإنسانية! هل يمكن بعد ذلك أن يكون لهم رفعة أو مكانة أو صوت؟ أنا أعتبر أنَّ طوفان الأقصى كشف ضعف إسرائيل ووضعَ المِدماك الكبير لبداية الانهيار إن شاء الله تعالى، وفي كل الأحوال لا يمكن للظلم والإجرام والانحراف أن يربح إلى آخر المطاف، فستكون له جولة ثم بعد ذلك يسقط، هذه سنَّة الله تعالى على الأرض.

 أمَّا المقاومة في المقابل فهي مع مرور أربعة أشهر وزيادة تقاتل وتستمر وتحقِّق إنجازات ميدانية وتبرع وتتفنن وتتمكن من إيقاع الخسائر المؤلمة في العدو الإسرائيلي، وإذا دخل إلى مكان ثم أخرجته المقاومة وعادت المقاومة إليه كأنها تبدأ من جديد لتعطِّل إنجازه الأول الوهمي الذي كان يعتقد أنه أصبح موجوداً. هذه مقاومة منصورة، ونصرها سيبرز إن شاء الله تعالى وسيتحقق على الرغم من كل الألم بقتل المدنيين. الإسرائيليون والأميركيون أغبياء وحمقى لأنهم يربُّون الأطفال والأجيال القادمة على المقاومة الصلبة التي لا تقبل إلَّا بالتحرير، إذ أن هؤلاء الأطفال عندما يرون أهاليهم يقتلون أمام أعينهم ويشردون، بالتأكيد سيتربُّون على طريق يخلِّصهم من هذا الشر، فكيف إذا كان الأمر مصحوباً بإيمان والتزام وخط سليم يستوحي من الإسلام كل معالم قوته ويستلهم من الإمام الخميني (قده) سلامة الخط ومن القائد الملهَم الإمام الخامنئي (دام ظله) الثبات والشجاعة والاستمرار رغم كل الضغوطات.

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة