يعتبر رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني أن قضية هيكلة المصارف هي في صلب الحل المنشود للازمة الاقتصادية، ويشير في حديث لـ"المحور الاخباري"، الى اننا بانتظار إحالة الحكومة لمشروع قانون بهذا الصدد لمناقشته بمسؤولية ودقة عالية في مجلس النواب، ويرى النائب البستاني _من جهة ثانية_ أن حل أزمة الفراغ الرئاسي هو امر داخلي، مرحبا بأي صيغة تشاورية توصل الى انتخاب رئيس .
عن امكانية حصول تحسن اقتصادي قريبا في لبنان ، يقول النائب البستاني،"اليوم لدينا تحديات كثيرة ونحن ندخل في فترة اعياد بين الصوم وشهر رمضان كنا نتأمل ان تكون هناك عجلة اقتصادية تدور قليلا لكن الناس لديها حذر والقطاع التجاري حساس يربك لدى حصول مشكلة في البلد خصوصا قطاع التجزأة تقف العجلة الاقتصادية، اتمنى ان يكون هناك حل لمشكلة الجنوب في أقرب وقت،ولدينا حاليا موضوع إعادة هيكلة المصارف الذي يضع حالة خوف بالصورة التجارية".
ما هو الحل لموضوع المصارف ؟
ج: نحن لدينا كثيرا حساسية لموضوع المودعين ، هؤلاء لهم حق، وأنا اعترض على كلمة إعطاء تعويض لهم، ليس تعويضا، هذا استرداد، لان الاموال التي تضعها في المصرف ليست شراء اسهم، بالاسهم تخسر او تربح، ولكن عندما تضعها في مصرف تضعها بأيد أمينة، هذه وديعة ولا تخسر، نحن بانتظارالحكومة كي تحول هذا القانون المتعلق بهيكلة المصارف لكن نحن نتحضر للمسار الطبيعي، وهذا عمل الحكومة وعندما تقدمه لنا نحن لدينا نقاش دقيق وقاس".
ويرى النائب البستاني، "ان هيكلة المصارف هي ضمن الحل المطلوب لأن هناك مصارف لا تستطيع الاستمرار، ديمومة المصارف هو بامتلاكها رأس مال، فإذا كان هناك مصارف ليس باستطاعتها إعادة تكوين رأس مالها عبر الاملاك وغيرها فلديها مشكلة".
بموضوع الازمة الرئاسية هل هناك امل للخروج من الفراغ الحاصل؟
يقول النائب البستاي، "أنا اهنئ اللجنة الخماسية لإهتمامها بلبنان، لكن الحل هو داخلي، لا نستطيع القول انهم سيأتون لنا بإسم ونحن نوافق عليه لن يحصل ذلك، هناك انقسام داخلي، امس في اللجان المشتركة ظهر وجود انقسام في المجلس، أنا برأيي ان نحول هذا الانقسام الى شيء ايجابي، من خلال تبادل افكار، ولكن بالرئاسة لا، التصويت هو الاساس، اذا المرشحين الموجودين اليوم التقليديين مرفوضين يجب ان نخرج بفكرة جديدة، وهي ان تقوم الكتل والمستقلين بمبادرة.
والتشاور اليوم ماشي، وهو ثنائي وهو مفيد كثيرا، لكن الصيغة التشاورية الكبيرة لا اعرف كيف ستطرح؟، إذا لها أمل بالنجاح لما لا".
المحور الاخباري