المقال السابق

لبنان تشييع الشهداء جعفر مرجي وزوجته أحلام فقيه وولديهما حسن وعلي في بليدا
11/03/2024

المقال التالي

حزب الله أربع مسيرات تنقض على مقر الدفاع الجوي في ثكنة كيلع 
11/03/2024
رأي السيد نصرالله بين قيادة جبهات القتال وفضائل الشهر الكريم  

 محمود شرقاوي_ ناشط إعلامي 

لا يمكننا كبشر الاختلاف أن هناك حدود لكل شيء في هذه الحياة، وفي بعض المراحل هناك استثناءات في كرٍ وفر. 
فمن طبيعة الحياة لا بد للموظف ان يأخذ قسطاً من الراحة بعد يوم عملٍ شاق ومتعب، وتنسحب هذه الأمور على مجمل القطاعات، فعلى سبيل المثال لا بد لشرطي المرور من قسط جيد من الراحة بعد يوم او يومين من الجهد في العمل، وللجندي ذلك الذي يقف على الجبهة حاملاً سلاحه بمواجهة العدو  لا بد له من ان يحظى بقسط كبير من الراحة، وهذه الراحة تنسحب على الحاله الجسدية والروحية والعقلية ليكون في جهوزية تامة للتواجد بشكل دائم على جبهات القتال . 
ومع اشتعال جبهة العدوان الصهيوني على غزة وانخراط المقاومة الإسلامية في القتال على الجبهة الشمالية استنفرت عدة قطاعات في حزب الله، وانبرى للعمل كل في وحدته وبحسب مسؤوليته، وعلى مدى ٦ اشهر كان العسكر في حزب الله يخوض حرباً ضروساً ضد العدو الصهيوني وبحضور كبير على جبهة القتال بما يتناسب مع الراحة المطلوبة للمقاتل ليبقى دائماً في جهوزية محتملة لأي تتطور . ولكن في مكان ما على هذه الجبهة كان هناك شخصاً واحداً يعمل وبشكل مستمر بلا ملل ولا كلل وبكل ما اوتي من قوة ومعرفة وعلوم عسكرية وقتالية ان كان بالرصاصة او بالكلمة .
فمنذ تصديه لمنصب الامين العام وبصفته القائد للقوات المسلحة الجهادية في حزب الله ، هو متواجد على الجبهة مع كل مقاوم ، هو هناك مع كل مسيرة ترفرف في سماء فلسطين ومع كل قبضة صاروخ يطلق على أوكار الاعداء ومع كل زناد يطلق النار على رؤوس الاعداء. 
أخبار مقاومته ومقاوميها في وجدانه، يلاحق رصاصاتها، ويبلسم جراح جرحاها، ويترحم على شهدائها ،مطمئناً على سير العمل من خلال موقعه في غرفة العمليات . 
واذا ما اقتضى الأمر لحضوره على الشاشات فهو سيد الخطابه والمقاومة الاستراتيجية والحرب النفسية ، فكلامه مدعوم ببندقية المقاوم وقبضة الصاروخ ومحرك المسيرات يرهب به العدو ويدك قلاعهم .
هذا هو الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي لم يتأخر للحظات في التصدي لمهامه في إدارة جبهة القتال مع العدو، ومع دخولنا في هذا الوقت لشهر رمضان المبارك ، فإن لأيامه ولياليه وضع آخر فهو شهر الله والتعبد والقرآن شهر هو عند الله افضل الشهور، وبالرغم من تواجدنا على جبهة القتال في هذا الشهر فإن للسيد  حسن نصرالله معترك آخر في جهاده ، فمن يضع عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هو متعمق في دينه ومتقن لخطابه الديني والفكري لا يمكن إلا وأن يؤدي رسالته، فهو ملتزم وصية الامام السيد علي الخامنئي حفظه الله  بأن لا ينسى دوره التبليغي كرجل دين ، ومع إتقانه لفن الخطابه وطريقته السلسة في البلاغة وأسلوبه في جذب المستمع وتغلغل كلماته في عقول الحضور ومع غناه في مجال العلوم وبالأخص المرتبطة بشهر رمضان المبارك فإن السيد حسن نصرالله سوف يطل علينا في هذا الشهر الفضيل ليحدثنا عن بركات هذا الشهر ولعلها مناسبة ليجمع بين شهر البركة والجهاد في ايامه الفضيله. 
فعلى الرغم من متطلبات الجبهة وموقعه في قيادتها فإن هذا لم يمنع من أداء رسالته ومن دون تعب وملل من مساندته للجبهة القتاليه، بل ان هذا الشهر الفضيل قد منّ علينا بقدومه للارتشاف من علم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم  من خلال حضور مبارك لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أطال الله عمره .

بريد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة