يرى مراقبون أن التأكيد الايراني بحصول "رد حتمي" على الكيان الصهيوني عقابا على عدوانه ضد القنصلية الايرانية في دمشق، قد حقق بعضا من أهدافه قبل أن يحصل.
وفي هذه السياق، تشير مصادر مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "الى حالة القلق والارباك التي تعم الكيان الصهيوني على المستويين الشعبي والقيادي تحسبا لهذا الرد".
وتضيف المصادر، "الكيان الصهيوني يعيش هاجسا كبيرا بشأن حجم وتوقيت هذا الرد، وهو لأجل ذلك أخلى عددا كبيرا من مقراته الدبلوماسية في الخارج، وأعلن حالة استتنفار استثنائية بدفاعاته الجوية واستدعى الاحتياط في هذا القطاع العسكري الحساس"، وتلفت المصادر الى  أنه "وسط ذلك عمت حالة هلع في صفوف المستوطنين، انعكست تهافتا على تخزين المواد الغذائية وأدوات الطاقة تحسبا لإنقطاع محتمل للتيار الكهربائي بشكل واسع".
 وكعادته لجأ كيان العدو الى راعيه الاميركي لمساعدته في احتواء نتائج الرد الايراني، ولهذه الغاية وصل قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الى كيان العدو وعقد اجتماعات على مستوى رفيع لتبادل المعلومات ودراسة خطط مواجهة الرد الايراني المتوقع. 
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت اليوم الجمعة، أن الجيش الصهيوني والموساد صادقا على خطط مهاجمة إيران في حال ضربت طهران تل أبيب ردا على عدوان القنصلية في دمشق، في حين قررت فرنسا إجلاء عائلات دبلوماسييها بطهران، ودعت بريطانيا رعاياها في كيان العدو للمغادرة.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم الجمعة مشاورات مع وزير الحرب يوآف غالانت وكبار قادة الأمن تحسبا لهجوم إيراني محتمل.

وافادت التقارير أن حكومة العدو تتوقع أن الهجوم الإيراني المحتمل سيكون في غضون 24 إلى 48 ساعة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش حظر على منتسبيه السفر إلى الخارج من دون إذن، في إطار تأهبه لرد إيراني محتمل على العدوان الاسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الجاري.