الشعبي الناصري في يوم شهيده: تحية لكل قطرة دماء سقطت دفاعاً عن لبنان

 حيا التنظيم الشعبي الناصري لمناسبة يوم شهيده، "دماء الشهداء التي روت أرض لبنان دفاعاً عن عروبته ووحدته الوطنية، ودفاعاً عن لقمة العيش والحرية في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه لتنتصر قضية فلسطين وحق شعبنا العربي في التحرير".

وقال في بيان: "يأتي هذا اليوم، 28 نيسان، لنحيي فيه دماء شهداء التنظيم الشعبي الناصري وجيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد معروف سعد وشهداء الشرطة الأمنية الذين سطروا الملاحم التاريخية في صيدا والجوار، خاضوا مقاومة وطنية بهوية وطنية عربية، ناضلوا ودفعوا دماءهم ثمناً لتحرير أرضنا".

أضاف: "إن صفحات تاريخ وطننا زاخرة بعطاءات هؤلاء الرجال الذين خرجوا من رحم هذه الأرض، وواجهوا برؤوس شامخة أعداء هذا الوطن بما توفر من إمكانيات، تحدوا وواجهوا العدوان الصهيوني وقاتلوه، وأذلوه، وألحقوا به الهزائم، وأنجزوا التحرير، قاتلوا بفائض من الإرادة والقوة والإيمان بأن أصحاب الأرض لا بد لهم وأن ينتصروا، دماؤهم أينعت انتصاراً على العدو وقوى التقسيم".

وتابع: "في هذا اليوم نقف وقفة عز تحية لعطاءاتهم، وإجلالاً للتضحيات الجسام التي قدموها، نستذكرهم وهم الذي عاهدونا بصدق ولبوا نداء الواجب لردع أعداء لبنان وعملائه في الخارج والداخل، فقضوا مضحين بحياتهم، أقبلوا على الموت وهم تاركين لنا بذور الأمل لمواصلة الطريق من بعدهم، تركوا لنا من بعدهم فخراً ومجداً بقي خالداً في ذاكرتنا وذاكرة هذه الأمة".

وأردف: "إنهم شهداؤنا، تاريخنا العظيم، فليطمئنوا في عليائهم أننا سائرون على دربهم حتى تحقيق وطن تسوده قيم العدالة، وطن يحفظ كرامة أبنائه ويخفف عن كاهلهم الهموم المعيشية التي يعانون منها، وطن يواجه حكم أمراء الطوائف والمذاهب، ويحاسب الفاسدين فيه، وطن يؤمن مقومات صمود أبنائه في المجالات المختلفة التربوية والصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وطن يحمي شبابه من الهجرة، وطن يشبه تطلعات أبنائه وأحلامه".

وقال: "لقد خلد التاريخ أسماء شهدائنا في سجلات الشرف، لقد أكدوا لنا أن الدفاع عن الوطنية ليست شعارات ترفع، إنما هي فعل، فكانت دماءهم ثمناً لصون كرامة هذا الوطن، إن عطاءات الدم لا يمكن أن تضاهيها أي عطاءات أخرى، هذه الدماء التي تعتبر منارة لنهتدي بها إلى غد مشرق يكون على قدر طموحات وآمال هؤلاء الشهداء الذي سعوا لحفظ كرامة هذا الشعب وصون كرامته وحقه في حياة كريمة في وطن تسوده قيم العدالة الاجتماعية".

وأضاف: "يأتي يوم شهيد التنظيم الشعبي الناصري في وقت تتعرض فيه فلسطين لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني مدعوماً من دول كبرى استعمارية اجتمعت عليه في محاولة لإرضاخه، فجاءت دماء الشهداء التي سقطت والتي تجاوزت حتى يومنا هذا أكثر من  30 ألف شهيد لتقول للعدو أن فلسطين – أرض الرباط صامدة، وستقاوم لآخر نفس حتى إنجاز تحرير القدس، فتحية لشعب فلسطين الأبي الصامد والصابر، وفلسطين ستواجه جلاديها، ونحن إلى جانبها، وتأتي هذه الذكرى ويشهد فيها جنوب لبنان اعتداءات متواصلة من قبل العدو الصهيوني الذي يستهدف المدنيين ويوقع في صفوفهم الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية ومنازل الأبرياء، فجاءت دماء الشهداء لتؤكد لهذا العدو أن هذه الاعتداءات لا تزيد شعب لبنان المقاوم إلا صموداً. فتحية لكل قطرة دماء سقطت دفاعاً عن لبنان وعزته. وتحية إلى شهداء الأمة العربية الذين سقطوا دفاعاً عن قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين المركزية".

وختم التنظيم الشعبي الناصري بيانه بتوجيه التحية إلى رمز النضال الوطني العروبي الشهيد معروف سعد، ورمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد، مؤكدين "المضي على نهجهم الوطني، وعلى درب الشهداء حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا بدمائهم لأجلها"، مجددا "عهد الوفاء للشهداء الذين نسجت دماؤهم خيوط الحرية بشهاداتهم، وسيسجل التاريخ كيف أن تحرير الأرض كان ثمنه غالياً دفعته دماء أبنائنا، ونؤكد قول الزعيم جمال عبد الناصر بأنه: " لا يقدر على دفع ضريبة الدم غير الذين يقدرون شرف الحياة".